
في ليلة تُعدّ الأشدّ قسوة على #الاحتلال منذ اندلاع المواجهة مع #إيران، شهدت #مستوطنات الاحتلال هجومًا صاروخيًا مكثفًا من إيران، أسفر عن مقتل ستة في مستوطنة “بات يام” جنوب تل أبيب، فيما لا يزال سبعة آخرون في عداد المفقودين. كما أُصيب نحو 200 شخص في منطقة “تل أبيب الكبرى”.
و في مستوطنة “رحوفوت”، فقد أُصيب العشرات من المستوطنين نتيجة سقوط #صاروخ بشكل مباشر، في حين تعرّض معهد وايزمان للأبحاث لقصف ألحق أضرارًا كبيرة بعدد من مبانيه، وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن حرائق اندلعت في بعض المختبرات التابعة للمعهد.
في الأثناء، أعلنت قوات الاحتلال أنها اعترضت سبع طائرات مُسيّرة أُطلقت من إيران خلال أقل من ساعة، معظمها في أجواء منطقة “بيسان” والجليل، بينما سقطت أخرى في إيلات. وفي تطور لافت، أطلق جيش الاحتلال تحذيرًا نادرًا لسكان إيران، يدعوهم إلى الابتعاد عن مواقع تصنيع الصواريخ الباليستية.
وفي مستوطنة “بات يام”، وصف رئيس بلديتها، تسفيكا برود، المشهد عقب الضربة بقوله: “الشارع كان مليئًا بالأنقاض والحديد المتطاير، والغبار غطى السيارات، والجثث كانت مرمية على الأرض. ذكّرني المشهد بأحداث 11 سبتمبر”.
وأشار إلى أن 61 مبنى تضرروا، منهم ما بين 6 إلى 7 مبانٍ يُرجح أنها ستُهدم بالكامل، مرجحًا أن يكون العدد أكبر لاحقًا، واصفًا ذلك بأنه “غير مسبوق”. وأضاف: “ما زلنا في مرحلة إخلاء الجثث. للأسف، من المرجّح أن عدد الضحايا سيرتفع”.
وفي بيان رسمي، أوضحت شركة “بازان” – وهي المسؤولة عن مصافي النفط في حيفا – أن بعض خطوط النقل والتوصيل تضررت بشكل مباشر جرّاء القصف، ما أدى إلى توقف بعض مرافقها، في حين تستمر وحدات التكرير الرئيسية في العمل. وأكدت الشركة أنها تُقيّم تداعيات الاستهداف على عملياتها ونتائجها المالية.
من جانبه، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن سلاح الجو أسقط طائرة مُسيّرة أُطلقت من إيران واخترقت الأجواء الفلسطينية عبر منطقة وادي عربة. في المقابل، واصلت فرق “الجبهة الداخلية” لدى الاحتلال عمليات البحث عن المفقودين من المناطق المستهدفة، مرجّحين أن تستمر جهود الإنقاذ في “بات يام” ليوم إضافي على الأقل.






