عمان – حسام المجالي – تغلف لغة الارقام الحوار المنتظر الذي يجمع الفيصلي ومنشية بني حسن عند السادسة مساء اليوم على ستاد عمان في المباراة النهائية لبطولة كأس الاردن «المناصير» لكرة القدم، التي تقام برعاية سمو الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي، رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم.
وفي الوقت الذي ستكون فيه الاهداف مشتركة من قبل الفريقين صوب المنافسة المشروعة على اللقب، تبرز لغة الارقام سواء على صعيد تسجيل انجاز جديد يضيف رقما جديدا لسجل انجازاتهما او على صعيد ما تشكله الارقام والفوراق ما بينها من دلائل مهمة تعكس مؤشرات حول طبيعة سير المواجهة المرتقبة.
الفيصلي محتكر اللقب بعد الفوز بالبطولة ( 16 مرة ) يسعى الى اضافة لقب جديد ، في حين يمني منشية بني حسن النفس بتدوين اسمه في سجلات البطولة باحراز اول لقب له على صعيد المنافسة في بطولات اندية المحترفين بعد ان حل وصيفا في النسخة السابقة من البطولة.
اهمية اللقاء في حسم المنافسة الى جانب تطلعات وطموحات الفريقين والواقع الفني الذي يعيشانه في الاونة الاخيرة ، جميع هذه الامور من المنتظر ان تدفع المواجهة الى الدخول في سباق لا تخلو اجوائه من الاثارة في ظل هذه المعطيات.
الفيصلي الذي بدأ مشواره في الموسم الحالي بالفوز بلقب بطولة درع الاتحاد وبات قريبا من استعادة لقب دوري المحترفين يطمح الى حسم المنافسة على لقب بطولة الكأس باضافة انجاز جديد يعزز من حضور الفريق على الجبهات الاخرى لما لذلك من تأثير معنوي بالغ الاهمية على واقع الفريق الى جانب ما يجنيه من فائدة فنية.
عموما ، الفيصلي بات في افضل حالاته الفنية والمعنوية وذلك بعد الفوز الكبير والمقنع الذي حققه على الاتحاد السوري في اطار المنافسة على ساحة بطولة كأس الاتحاد الاسيوي ، وهو يتطلع الى مباراته الاخيرة والتي ستجمعه مع الوحدات في ختام دوري المحترفين بأهمية كبيرة ، ذلك ان تحقيقه الفوز يعني تتويج جهودة بحسم الامور واستعادة اللقب.
ازاء ذلك ، فأن المدير الفني للفيصلي راتب العوضات الذي ابدى اطمئنانه لواقع الفريق ودرجة الجاهزية الفنية والبدنية التي وصل اليها الفريق خاصة بعد الفوز الاخير على البقعة في دوري المحترفين اضافة الى الانتصار على الاتحاد السوري ، يعي تماما اهمية المواجهة في حسم المنافسة ، وهو يدرك ايضا ضرورة التعامل مع مجريات اللقاء بطريقة متوازنة تضمن له احباط نوايا ومساعي المنشية الى جانب طرح ما بجعبته من خطط فنية تحقق الغاية المنشودة ، الامر الذي يعني عدم التساهل والتعامل الجاد والحذر مع مجريات المباراة ، ذلك ان المنافس يملك طموحا وحقا مشروعا في المنافسة وسبق له ان باغت الفيصلي وفاز عليه بنتيجة 2-1 في اياب دوري المحترفين .
بدوره فأن وصول المنشية الى المباراة النهائية للبطولة وللمرة الثانية على التوالي يشير الى الفريق لا يمكن الاستهانه بقدراته ، رغم التباين الذي كشفه خلال مباريات الدوري سواء على صعيد الاداء او النتائج ، فالفريق ضمن الثبات في دوري المحترفين وتفرغ لبطولة الكأس ، وهو بالتأكيد سيدفع بكامل قواه الهجومية لتحقيق مراده في ظل تواجد عناصر جيدة في صفوفه ، سيكون لها تأثيرها الواضح اذا ما ظهرت بمستواها المعهود.
بدوره يحرص المدير الفني فارس شديفات على استغلال معنويات لاعبيه بعد ثبات الفريق في دوري المحترفين بتقديم اداء يؤكد احقية وجدارة الفريق في الوصول الى المشهد النهائي ومواصلة المنافسة الجادة على اللقب.
في المجمل .. للارقام اعتبارات مهمة وكذلك دلائل ومؤشرات .. وهناك سعي لاحراز اول انجاز في سجل المدربين .. وحديث عن اكتمال الصفوف ومعنويات وثقة عالية .. وتوقعات تشير الى هوية حامل اللقب الجديد في ظل فارق الخبرة والامكانات الفنية التي تميل لمصلحة الفيصلي بحكم انجازاته وخبرة لاعبيه ومهاراتهم الفنية العالية ، الا ان المنشية اعتاد على احراج فرق المقدمة ،
وبالتأكيد مهمته ليست سهلة ، وهي تحتاج الى حماسة شديدة ورغبة اكيدة لتحقيق طموحه .. فلمن تكون الغلبة ، هل ينجح الفيصلي برفع عدد مرات فوزه بلقب البطولة الى الرقم ( 17 ) ام يقول منشية بني حسن كلمته ويدون اسمه كفائز جديد ؟.
التشكيلة المتوقعة للفريقين
الفيصلي : لؤي العمايرة ، ابراهيم الزواهرة ، محمد خميس ، شريف عدنان ، عبد الإله الحناحنة ، بهاء عبد الرحمن ، حسونة الشيخ ، رائد النواطير ، خليل بني عطية ، عبد الهادي المحارمة ، أحمد هايل .
منشية بني حسن : محمود المزايدة ، شادي ذيابات ، مالك اليسيري ، علي ذيابات ، حسين زياد ، أحمد الشقران ، احمد الداوود ، حسام شديفات ، عروة الدردور ، أشرف المساعيد ، خالد قويدر.
– يدير اللقاء طاقم بقيادة الدولي ناصر درويش.
أ.ر
