طفلة في الشارع….!!! / يونس الطيطي

طفلة في الشارع….!!!

طفلة بعمر الورد الكل يهشها كالذبابة، الناس والعاملون في المطاعم، وهي تنظر اليهم ينعمون بما لذ وطاب من طعام وشراب، تتوسل الرحمة في قلوبهم بجسدها النحيل، ووجهها الشاحب وشعرها المغبر الذي لم يمسه الماء منذ مدة طويلة. اقدامها حافية وملابسها بالية، تلمع في عينيها البراءة والذكاء لكن الحرمان جعل حياتها بلا امل.
تحلم ان تكون كباقي الاطفال لها مدرسة تذهب اليها في الصباح، حاملة حقيبتها، معتدة بما انجزته من واجبات. تقفز كفراشة في طريق المدرسة، وتلهو مع اقرانها، وتعود في نهاية يومها الدراسي الى البيت لتجد الحضن الدافىء الذي يشعرها بالحنان والامان.
تحدق في الناس بانكسار، تبحث عن حيلة تخرج من محافظهم اي قطعة نقود تشتري بها رغيفا تسد به جوعها، او قطعة حلوى تنسيها مرارة عيشها، وتشعرها انها كباقي الاطفال.
تكبر مع الزمن، تتغير الملامح، تتفتح الشهوات الدفينة، يكبر الحلم، تتغير الوسائل، لن يعود الانكسار والحيل البريئة هي الطريقة الوحيدة للتكسب.
تكبر الخطيئة والمجتمع لا يرحم. فمن يتحمل مسؤولية حرمانها صغيرة واستغلالها كبيرة؟!.
يونس الطيطي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى