الدور والطاولة / عمر عياصرة

الدور والطاولة
من يتابع حركة الاردن من التحالفات والاستقطابات الجارية في الاقليم يلحظ اننا نحاول بكل ما اؤتينا من قوة البقاء على الطاولة من اجل معرفة ما يدور ومن ثم العمل على المحافظة على مصالحنا.
هذا هدف منطقي ووطني، فالمنطقة يضربها «الخابط واللابط» وهناك تغيرات كبيرة واستثناءات عميقة ما يجعلنا احوج الى البقاء في اللعبة لفهمها ومن ثم التصرف تجاهها.
طبعا ليس من السهل البقاء على الطاولة، فالقصة تحتاج الى جهد وتخطيط وادوات من اجل ذلك، وعلينا ان نحافظ على مصالحنا في اثناء ذلك فالخشية ألا نخطئ ونتورط.
الاردن يرى ان البقاء على الطاولة من لوازمه ان نلعب دورا في معادلة التسويات الجارية، ومن هنا رضينا بقصة كتابة قائمة الجماعات الارهابية في سوريا.
لا نريد ان نتعجل في عرض انفسنا للادوار ومع ذلك انا مع وجودنا على الطاولة ومع لعبنا أدوارا نبحث عنها ونقررها وفق منطق مصالحنا الحيوية العليا.
نختلف انا وكثير من الاصدقاء تجاه اداء الاردن في ذلك، فالبعض يراه معقولا والبعض يراه غير مناسب وللامانة انا أراه جيدا والدليل اننا الى اليوم ننجح في دفع الشرور عن انفسنا.
القادم خطر ودقيق ومختلف فقد نشهد حروبا كبيرة في سوريا والعراق تحت عنوان الحسم وهذا يتطلب منا وعيا اكبر وأداء خلاقا مرنا.
المصالح مسألة يجب ألا نغادرها ابدا نحو ترف لعب الادوار، فما كان فيه مصلحتنا نرحب به وغير ذلك يجب التوقف عنده كثيرا ونعم للطاولة والدور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى