د. حسام العودات
في أحد مراكز #التسوق ، رافقتني أم العيال في ذلك المشوار العسير على الإنتظار ، فآدم لا يطيق صبرا في #المولات وحواء لا تبالي بساعات طوال بين الرفوف ، ولا مفر من صحبتها في مشوار التسوق ، فأنا ، وكما تقول هي دائما ، لست بارعا في شراء مواد التنظيف والغسيل وما تيسّر من عملاق وديتول وبرسيل .
كانت #الفاتورة بطول سجادة استقبال الرؤساء ، خاصة أن توقيت تلك الواقعة كان قبل رمضان بأيام قليلة ، وها هي الفوانيس قد بدأت تزين الأرجاء .
بعد عودتنا كانت تقرأ الفاتورة كمن يقلّب سيفا وقد أُهدي اليه، فهي تقرأ حتى محتويات البف باف .
تفاجأت بأن قطعتين من قطرميزات الزجاج الصغيرة لحفظ التوابل بسعرين مختلفين ، مع أنهما من نفس الحجم والماركة ، وعلى سطحها بقايا زفير العامل الذي صنعها وهو يئن بين أجر زهيد وجهد يخالطه نحيب .
في اليوم التالي ذهبت اليهم وقد تأبطت شرا ، فما هذا التلاعب بأسعار السلع وقد منحنا ثقتنا لهم دون ريب
ولم يكن الشك بهم يوما يسبق اليقين .
قلت لهم : كيف يعقل أن سلعة منها بدينار و ٣٥ قرش والقطعة الثانية ب ٦٠ قرش ؟!!!!!!!!!
أعتذروا عن سوء صنيعهم ، وطلبوا مني ٧٥ قرش فرق السعر بين القطعتين .
هكذا هي حياتي ، وكما قال أحدهم : سألت المستقبل عن حالي فجاوبني قائلا : إنت بالذات اقلب وجهك .
طابت أوقاتكم
