الهواتف الذكية ببطاقتي SIM.. مزايا وعيوب

سواليف – تمتاز الهواتف الذكية المزودة ببطاقتي SIM بأنها تجمع جهازين في جهاز واحد؛ حيث يمكن تركيب اثنين من بطاقات SIM في الجهاز، ويشمل ذلك تقنيات الإرسال والاستقبال لاثنين من الشركات المختلفة المقدمة لخدمات الاتصالات الهاتفية الجوالة، وبالتالي يمكن الوصول إلى المستخدم عن طريق رقمين هاتفيين.

وفيما يلي لمحة سريعة على مزايا وعيوب الهواتف الذكية المزودة ببطاقتي SIM.

تتوفر موديلات مزودة ببطاقتي SIM من فئة الهواتف الجوالة التقليدية وفئة الهواتف الذكية، وهناك الكثير من الشركات العالمية تطرح هواتف منخفضة التكلفة ببطاقتي SIM وبدون وظائف متطورة، مثل شركة سامسونج أو نوكيا، وغالبا ما تنتشر مثل هذه الموديلات من الهواتف المزودة بنظام تشغيل جوجل أندرويد، وهناك عدد قليل من الهواتف المزودة بنظام ويندوز فون، ولا توفر شركة أبل أية هواتف مزودة ببطاقتي SIM.

وأوضحت بوابة الاتصالات “تيلتاريف.دي” الألمانية أن الهاتف المزود ببطاقتي SIM يتيح إمكانية استقبال المكالمات الهاتفية الخاصة بالعمل والاتصالات الشخصية بواسطة هاتف جوال واحد.

ومن جانبها، قالت بيتينا زويته من بوابة الاتصالات الألمانية إن فائدة الهواتف الذكية المزودة ببطاقتي SIM تظهر أيضا لدى الأشخاص كثيري السفر بين البلدان المختلفة؛ حيث يمكن استعمال بطاقة SIM داخل الموطن المحلي للمستخدم، في حين يتم استعمال البطاقة الأخرى في البلدان الخارجية، وهو ما يساعد على التوفير في نفقات الاتصالات الهاتفية.

ويوفر نظام تشغيل الهواتف الذكية المزودة ببطاقتي SIM إمكانية التحويل السريع بين شبكتي الاتصالات. وأضاف ميشائيل بويكيرت، من مجلة “كونكت” الألمانية، قائلا: “هناك بعض الموديلات من الهواتف تسمح مع كل رسالة نصية قصيرة SMS بإمكانية تحديد الرقم الهاتفي، الذي يتم منه إرسال الرسالة”، وحتى عند إجراء المكالمات الهاتفية يمكن تحديد الرقم، الذي يتم منه الاتصال الهاتفي، علاوة على أنه يظل بالإمكان الوصول إلى المستخدم عن طريق الرقمين الهاتفيين.

قيود تقنية

ووفقا لموديل الهاتف، فإنه يتعين على أصحاب الأجهزة المزودة ببطاقتي SIM التعايش مع بعض القيود التقنية؛ نظرا لعدم توافر نفس الوظائف في موضعي تركيب بطاقة SIM في أغلب الأحيان؛ حيث أوضح فولفجانج باولر، من مجلة “شيب” الألمانية، أنه عادة ما توفر بطاقة SIM واحدة فقط ميزة الإنترنت السريع عن طريق تقنية LTE، في حين تدعم بطاقة SIM الثانية تقنية الاتصالات عن طريق الجيل الثاني 2G أو الثالث 3G، وبالتالي يتم نقل البيانات بصورة أبطأ بوضوح عبر بطاقة SIM الثانية.

وهناك بعض الأجهزة الحالية، مثل هاتف هواوي Mate 10 الذي ظهر مؤخرا، يتم الترويج لها من خلال دعم تقنية LTE في بطاقتي SIM، غير أن الأمر سوف يستغرق بعض الوقت إلى أن يتم إطلاق هذه الوظيفة في جميع الفئات السعرية.

وأضاف فولفجانج باولر أن التشغيل المتزامن لشبكتي الاتصالات الهاتفية الجوالة يؤدي إلى استهلاك المزيد من الطاقة مقارنة بتشغيل جهاز ببطاقة SIM واحدة، وهو ما يؤدي إلى تقليص فترة تشغيل البطارية بدرجة كبيرة.

وعادة ما يتم تحديد هوية المستخدم في تطبيقات التراسل الفوري، مثل واتس آب وماسنجر، عن طريق الرقم الهاتفي، بحيث يتم تثبيت التطبيق مرة واحدة على كل هاتف.

ولكي يمكن الوصول إلى المستخدم عن طريق الرقمين الهاتفيين بواسطة تطبيق واتسآب، فإن هناك بعض الهواتف الذكية الحديثة، مثل موديلات هواوي، تشتمل على وظيفة Apptwin، ويتم إنشاء نسخة من التطبيق، بحيث يتم إنشاء حساب ثان للمستخدم على تطبيق التراسل الفوري، وتعرف هذه الوظيفة في هاتف سامسونج Note 8 باسم Dual Messenger، بالإضافة إلى توافر حل آخر على هواتف أندرويد الحديثة من خلال إنشاء حساب مستخدم ثان، ولكن في هذه الحالة يتعين على المستخدم التحويل بين الحسابين، لكي يتمكن من استعمال الرقم الهاتفي الآخر.

فتحة هجين

وغالبا ما تشتمل الهواتف الذكية منخفضة التكلفة على ما يعرف باسم فتحة هجين Hybrid Slot لبطاقة SIM الثانية، بحيث يمكن تركيب إما بطاقة SIM أو بطاقة ذاكرة خارجية Micro SD، وهنا يتعين على المستخدم تحديد متطلباته سواء كانت ذاكرة إضافية أو بطاقة SIM ثانية.

ويرى بويكيرت أن أفضل طريقة هي شراء هاتف ذكي مزود ببطاقتي SIM وفتحة لتركيب بطاقة الذاكرة الخارجية، وغالبا ما تتوافر هذه الأجهزة نظير تكلفة مرتفعة، وإذا كان المستخدم يريد بالفعل استعمال جهاز ببطاقتي SIM، فلابد له من التأكد من وجود مساحة ذاكرة كافية بالهاتف الذكي، وفي مثل هذه الحالات تكفي ذاكرة بسعة 16 جيجابايت المستخدم، الذي لا يرغب في التقاط الكثير من الصور أو تنزيل الكثير من الموسيقى، ولكن عند الرغبة في استعمال الكثير من البيانات فإنه يحتاج إلى ذاكرة بسعة أكبر 32 أو 64 أو 128 جيجابايت.

وقبل شراء الهاتف المزود ببطاقتي SIM يتعين على المستخدم الاطلاع جيدا على وظائف الجهاز، مثل حجم الوظائف المتاحة في كل موضع من مواضع التركيب، وما إذا كان يتضمن فتحة Hybrid Slot، وما هي نوعية التقنيات اللاسلكية، التي يدعمها الهاتف، وهنا يمكن اللجوء إلى البحث على شبكة الإنترنت للتعرف على المزيد من المعلومات حول الجهاز المراد شراؤه؛ لأن البيانات المدونة على عبوات التغليف غالبا ما تكون غير كافية.

د ب ا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى