قمة سوشي: استبعاد خيار الحرب وإدلب منزوعة السلاح

سواليف _ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي أرجب طيب أردوغان عن توصلهما لاتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب (شمالي غرب سوريا) بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في سوشي بعد قمة جمعت بين الزعيمين اليوم، أوضح بوتين أن المنطقة منزوعة السلاح ستكون بعمق ما بين 15 إلى 20 كلم، وذلك بحلول 15 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

واشترط بوتين سحب ما أسماه بالراديكالين والإرهابين من المسلحين في إدلب من المنطقة، وأن تقوم دوريات روسية تركية مشتركة لمراقبة المنطقة ومنع الاحتكاك، على أن يستمر ذلك لغاية السابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل حيث من المفترض سحب الأسلحة الثقيلة.

من جهته قال أردوغان أن بلاده ستعمل جاهدة مع روسيا لمنع الأعمال الاستفتزازية في إدلب.

واعتبر الرئيس التركي أن الخطوات التي اتفق عليها مع نظيره الروسي ستسهم في حل الأزمة السورية بشكل عام، وستمعهد لتفاهم الأطراف السورية المختلفة للمناقشة مستقبل بلادهم ووضع حد للحرب القائمة.

وبعد اللقاء قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إنه لن تكون هناك عملية عسكرية في إدلب.

وتعليقا على المؤتمر أفاد مراسل الجزيرة في روسيا أن التفاهم الروسي التركي يعني أن الأتراك أعطوا ضمانة للروس فيما يتعلق بحماية قواعدهم على البحر الأبيض المتوسط وتحديدا قاعدتي حميميم وطروطوس، مقابل أن تحتفظ المعارضة السورية بمواقعها الأخيرة في إدلب مما يدفع بالعملية السياسية على مساري أستانة وجنيف للدفع نحو حل سلمي للأزمة السورية.

وأضاف المراسل أنه إن تم الالتزام بالاتفاقية فإن معركة إدلب قد أوجلت وتبقى المهمة الأساسية لدى الأتراك هو ضمان عدم قيام المعارضة بأي استفزازات للنظام ، وفي المقابل تضمن روسيا عدم استفزاز قوات النظام للمعارضة

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى