غوادالاجارا المكسيكية.. مدينة الجثث مقطوعة الرؤوس

سواليف
باتت تعرف مدينة غوادالاجارا المكسيكية بمدينة الموتى بعد اكتشاف العشرات من الجثث داخل بيوت سكنية، ما دفع بالعديد من سكان المدينة إلى عرض منازلهم للبيع.

وبحسب شبكة “بي بي سي” البريطانية، فقد تم العثور، حتى الآن، على 15 موقعا يحوي جثثا داخل بيوت في غوادالاجارا عاصمة ولاية جاليسكو، وفي بعضها عشرات الجثث.

وأوضحت الشبكة البريطانية أنه منذ أن نشرت الحكومة المكسيكية الجيش لمكافحة تجارة المخدرات عام 2006 تم الكشف عن العديد من المقابر الجماعية.

وكانت دراسة أجراها الصحفيون أليخاندرا غيولين، وماغو توريز، ومارسيلا توراتي، قد توصلت إلى أنه تم العثور على 1978 موقع دفن سري في الفترة بين عامي 2006 و2016.

وفي أنحاء المكسيك قام الآباء اليائسون بمهمة الحفر بحثا عن المفقودين، وقد أسفرت هذه الجهود عن اكتشافات صادمة.

ففي عام 2016 أدى بلاغ من مجهول حول منطقة غابات شرقي ولاية فيراكروز إلى التوصل لنحو 298 جثة وآلاف العظام في ذلك الموقع.

ونقلت “بي بي سي” عن مسؤول أمني، لم يكشف عن هويته، قوله إن عصابتين وراء عمليات الدفن هذه في منازل غوادالاجارا.

والعصابة الأولى هي كارتل الجيل الجديد في جاليسكو، التي تعتبرها الحكومة أقوى منظمة إجرامية، والثانية هي نيوفا بلازا وهي عصابة منافسة انشقت عن الأولى عام 2017 مما فجر العنف في أنحاء المدينة.

وقال المسؤول إن العصابتين تستأجران البيوت من أصحابها الذين ليس لديهم علم بالغرض الذي تستخدم فيه عقاراتهم.

وأضاف: “كما رصدنا أيضا حالات قام فيها رجال العصابات ببساطة باحتلال العقارات الخاصة غير المأهولة، فحولوها إلى مراكز تعذيب أو مواقع دفن”.

ولم ترصد الظاهرة على مثل هذا النطاق منذ سلسلة عمليات القتل الجماعي في ولاية دورانغو عام 2011.

وحذر المسؤول الأمني من انتشار هذا التكتيك في أنحاء البلاد على يد العصابة الأولى التي تعزز قبضتها في مختلف الأنحاء.

ويعد الفقر وقلة السكان عوامل جذب لرجال العصابات، ويتفاقم الأمر في مجمع شالوفيستا السكني على أطراف غوادالاجارا مما دفع أبناء المنطقة إلى تحطيم أبواب العقارات الخالية حتى لا تضع العصابات يدها عليها.

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى