دُرزي ” ملك العبّارة ”
كل نظام استبدادي يستند على ٣ عوامل لكي يبقى النظام مسيطرا ومهيمنا على سدة الحكم
الاعلام الحكومي المسيطر والمبرمج لصالح السلطه
الاقتصاد المسير لصالح حفنه .
اذا اردنا إرساء قواعد التغيير الى الافضل يجب التركيز على الاعلام المضاد لكشف افعال واعمال النظام وما يقوم به في الخفاء والسر والعلن امام المواطن والراى العام في جميع دول العالم .
زمن الصوت الواحد النازل بالباراشوت على المواطن قد ولى بلا رجعه كما كانت الانظمه السابقه تقوم بفرض اذاعه وصحيفه وكتب من خلال هذا الاعلام الموجه للمواطن
ومنعه من التواصل مع الغير بحجة التامر والمؤامرات والعدو الوهمي .
يجب دائماً المطالبه بالتحقيق حول الفساد المالي والسرقات وكيفية ادارة المال العام
المطالبه بمحاسبة كل من اصبح لديه ثروة مشبوهة وتطبيق مبدا من اين لك هذا ! ا
المطالبه بتوفير العمل لكل مواطن والعاطلين عن العمل خاصة الضمان الاجتماعي
والصحي لجميع قطاعات الشعب وبدون تفرقه
المطالبه بتوزيع الثروه على الشعب
عدم احتكار قطاع التجارة والسوق المالي والبورصات والتصدير والاستيراد بيد فئة معينه .
لكن للاسف اختارت الانظمة العربية حتى تستمر في حلب الشعوب والوقوف امام تنميتها وقهرها الطريق الصعب والوعر بجر الشعوب الى ميادين ليست ميادينهم
باختلاق عدو وهمي
بتجير الاعلام ليل نهار بخطورة العدو الوهمي
يوهمون الشعوب ان دبابة او طيارة كفيلة بالحماية من هذا العدو الوهمي
هم يعلمون داخل الغرف المغلقة انهم هم العدو الحقيقي
العدو الحقيقي الذي يسرق تعليمك وخبزك وصحتك وخدماتك وحقوقك .
العدو الحقيقي عندما ترمي اجهزة الدولة المواطن باحضان البنوك
العدو الحقيقي من فرش لدرزي ” جنبية ” بالية في عبّارة المفرق لتكون مأوى له
العدو الحقيقي من اجبر طفل الكمالية ليبيع دفاتر الرسم في البرد القارص
العدو عندما يتم بيع الرُخص التجارية بتراب المصاري لمتنفذين
العدو الحقيقي عندما ترى طلبة بربيطة حفاة في الطابور المدرسي
العدو الحقيقي عندما ترى ابناء المسؤولين بمواقع مرموقة وعامة الشعب بمواقع مرقوعه
من هو العدو عندما يقف المواطن بالساعات امام صيدلية المستشفى
من هو العدو عندما تُباع مؤسسات الدولة بأبخس الأثمان
من هو العدو عندما تتهبر ارجل المواطن انتظارا بطبيب الطوارئ
من هو العدو عندما يفرض وزير اوقاف …. البلاط تحته مدفى وسيارة الدفع الرباعي تحت قفاه خطبة جمعة مكتوبة من على المكاتب المخملية المشبعة برائحة معسل الفخفخينا على ابن بربيطة الحافي
من هو العدو عندما ترى المسؤول يعتدي على المال العام
من هو العدو عندما يتم توزيع الفرص والوظائف بناءً على قسيمة عقد الزواج
ف ” فاسد ” قاعد بحض المواطن منذ سنوات يسرح ويمرح ولم تتحرك الاجهزة المختصة لملاحقته.
كم كنت اتمنى ان ارى رئيس مكافحة الفساد ورئيس ديوان المحاسبة ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الاعيان ورئيس الديوان الملكي بالفوتيك في برنامج واحد معلنين الحرب الحقيقية على الفساد
بدل اطلالة مقدمي البرامج الإذاعية او المسؤولين بالفوتيك لترتيل شعارات فارغة بحث ابن بربيطة على الصبر و الفقر والجوع !!!!