غزة صانعة النصر اخترعت مسافة صفر !

#غزة #صانعة_النصر اخترعت #مسافة_صفر !

#بسام_الياسين

 قبل غزة كان #الصفر كَماَ مهملاً،يملآ الفراغات دون قيمة…قيمته الدونية مضرب المثل كانت في الفشل :ـ. ” فلان صفر حافظ منزلته “.جاءت #المقاومة الغزية فاخترعت المواجهة بالنار ـ من مسافة صفر ـ ،قتلاً لليهود واعطاباً للدبابات.فصار للصفر منزلة ومعنى، يدل على الجسارة،وملامسة #الموت مباشرة.نظرية حديثة،برع فيها #المقاوم_الفلسطيني في حرب ” اسرائيل”  على غزة، حيث طوع الجغرافيا واستمال التاريخ.الغى المسافة،طوى المكان واختزل #الزمان.اذهل علماء الرياضيات والفيزياء،فاقسم بعضهم،ان ما حدث في غزة فوق طاقة البشر،وان #يد_الله تحارب مع المقاومة.

جرأة  تفوق جرأة الطيار الياباني ـ كاميكازي ـ،وهو ينقّض على سفينة عدوه الامريكي بطائرته منتحرا،بينما الغزي يلصق القذيفة بجسم دبابة الصهيوني ثم يشعل سيجارته مستمتعا،ً وهو يراها تتطاير شظايا.مسافة الصفر الغزية، قلبت المفاهيم العسكرية السائدة،وقوانين الحرب المعتمدة.فانتقل الصفر من نقطة في التقويم الحسابي الى مهارة،و اصبح يُرجح كفة على اخرى،ويقلب موازين القوى.ما زاده مكانة واهمية،اقترانه بالارادة والعقيدة. فيا سبحان الله ـ غزة القطاع / المحافظة المحاصرة، الصغيرة صنعت مجد الامة،وثأرت لهزائمها.بثباتها فضحت المتخاذلين والمرجفين، عرباً كانوا ام غربيين وكشفت الخديعة.فاسرائيل مجرد فزاعة للتخويف والاثارة.

بعد هذا الاكتشاف،تصاب بقشعريرة من وهم اسرائيل الاسطورة. ما كانت هذه الفضيحة لتكون،لو لم ينخس الغزي مهماز حصانه،ويشحذ رمحه،و يندفع كالزوبعة المزوبعة.فالرائي يرى بام عينيه، ان الارض ما حملت مثله،ولا الامهات حبلن ” بمثله “،ولا الكواسر الكاسرة بشجاعته.لا يعبأ ان دنت منيته فهذه امنيته.ترى دمه يشخب من اعلى رأسه الى اخمص قدمه،غير انه لا يتلكأ في اقتحام معاقل اعدائه، ” ولو كانوا في قرى محصنة او من وراء جدر “.مؤكداً، للمطبعين والموقعين قبلهم :ـ ان الكف تقاوم المخرز،والقلة تنتصر على الكثرة والدم يهزم السيف.

فلا اجمل من غزة عاصمة الفقراء / الاغنياء.انهت نظرية التبعية واصبحت الدولة العربية المستقلة قلباً وقالبا.اظهرت واقعياً، مدى سخافة،افلام هوليود الخادعة ـ رامبو الامريكي ـ الذي يقهر جيشاً بمفردة على شاشة السينما، تعويضاً عن هزيمة امريكا المنكرة في فيتنام فيما هو يقاتل قوى عظمى منفرداً في مساحة ضيقة .لذا آن الآوان،للاقتداء بالمقاومة، وتتبع اخبارها الاسطورية ،ومعرفتها حق المعرفة، ونصرتها بكل الامكانيات المتاحة.اذاً لن نهزم طالما بقيت فينا وهي التي اعادت للامة روحها وجددت شبابها.وفجرت القاعدة الذهبية مرة ان :ـ حياة الانسان، اما بطولة او نذالة،تضحية او خيانة،فروسية او خسة. ولك الخيار فيما تختار.

فحولة يحيى السنوار، طهر ابو عبيدة، دهاء محمد ضيف اذهلت العالم….حط السيف قبال السيف / واحنا رجال محمد ضيف.اي سيف يا سيد المقاومة ؟ّ!. سيف علي ،حامل راية تحرير خيبر ام سيف الله المسلول،سيف خالد الذي لم يهزم في معركة.لهذا غزة السيدة السيدة، تستحق منا الغضب والذهب، عرفاناً لها واعترافاً بدورها.فقبل عشرين قرنا اطلق العالم ارخميدس تحديه :ـ اعطوني مكاناً خارج الارض، وانا احرك الدنيا.غزة،لم تخرج خارج الارض وحركتها بمن عليها من قطاع غزة.فتربعت بجدارة على القمة واستحقت لقب الاولى في التضحية والصمود بدلاً عن لينيينغراد الاسطورة التي هبطت للدرجة الثانية.” فما اصغر العالم واكبر غزة “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى