عن الخريف وأيلول وفيروز
عن الخريف .. وأيلول القادم وطرفه المبلول عن أواخر الصيف وأول لسعات الريح البادرة …عن الخريف واللون الأصفر وثمار الرمان وحباتها التي تشبه أوراق الخريف والتي تذهب مراكب الرصيف حسب قول فيروز . عن حكاية صيف رحل … عن بدايات المواسم ومدارس تنتظر طلابها …عن مشاهد مألوفة في ذاكرة الزرقاء وموسم فاكهة الجوافة برائحتها النافذة وطعمها الشهي والتي تتكوم بالحسبة في سوق الخضار بجانب كنافة القاضي الشهيرة .. كنت كلما شممت رائحة الجوافة يذكرني طيف عطرها بالزمن الجميل .. وبقايا رائحة ياسمين دمشقي وكذا رائحة جبلة الطين لبيوت الزرقاء الطينية الممزوجة بالتبن تعلن أن الشتاء قادم وجرس المدرسة يعلن عودته الموسمية وتظل رائحة الجوافة تدغدغ برائحتها حواسي تعلن هي والبلح الأصفر أننا دخلنا الخريف وتأتي أول شتوة ورذاذ المطر ورائحة التراب من أول شتوة وخروج بعض ملابس الشتاء من مكامنها بعد أن ذقنا رمضاء الصيف . رائحة الصوف تقترب وكنزة الصوف أشرفت على نهاية تكوينها وكذا رائحة مكدوس الباذنجان تعلن أن للخريف مواسم فحبات الزيتون تنتظر تشارين لترصع حتى يفور الزيت من المعاصر … وحتى برانامج لقاء الظهيرة يعلن ولادة أيلول والخريف … ذاكرة أشتياق لخريف سبعينات القرن الماضي وصوت فيروز يغني أيلول ورقه الأصفر شهر أيلول وبصوتها الراقي تودع الصيف … صيف يا صيف ع جبهة حبيبي روح يا صيف رجعتنا قريبة
هكذا كان خريف الماضي يمتلك ذكرى وذاكرة لمن عايشها وشاهد نجم سهيل يبشر بانكسار حر الصيف وسقوط امطار ايلول.بمشيئة الرحمن وحسب ما قاله الأباء والجدود أن ظهور نجم سهيل ما بين 24 / 25 آب بشارة خير لموسم جيد .