خبراء يكشفون تأثير البنزين المخالف ويحددون كلفة الصيانة

سواليف
أسدلت مؤسسة المواصفات والمقاييس الستار “مرحليا” على أزمة البنزين التي شغلت الأردنيين، خلال الأيام الأخيرة.

وقررت المؤسسة اليوم الخميس، حظر استيراد البنزين المضاف إليه مركبات الحديد وأن لا يحتوي البنزين المستورد على مركبات المنغنيز بنسبة أعلى من 2 ملغ/لتر.

كما قررت منع شركة المصفاة من إنتاج بنزين يحتوي على مركبات المنغنيز بنسبة أعلى 2ملغ/لتر، وعدم إضافة الحديد في إنتاجه.

علميا، يحذر خبراء الحراريات والمحركات من مخاطر وآثار استخدام المنغنيز والحديد في البنزين، على كفاءة المحركات وشمعات الاحتراق “البواجي”.

مقالات ذات صلة

الأستاذ الدكتور في قسم هندسة الميكانيك بجامعة مؤتة، محمود أبو زيد، شرح لصحح خبرك، كيفية تأثير هذه المواد على محركات السيارات.

وقال أبو زيد، إن المنغنيز والحديد، مادتان معدنيتان، غير قابلتين للاحتراق، وتترسبان داخل غرفة الاحتراق في محرك السيارة أو على البواجي.

وتتسبب ترسبات المنغنيز والحديد، حسب ما يؤكده الدكتور أبو زيد، على تخفيض كفاءة محرك السيارة لسببين اثنين، أولهما انخفاض كفاءة عمل “البواجي” بصفتها الشعلة اللازمة لاحتراق الوقود والهواء في غرفة الاحتراق.

أما السبب الثاني، فيتعلق بالترسبات الموجودة على الجدار الداخلي لغرفة الاحتراق، بحيث تعمل كعازل يمنع انتقال الحرارة، وبالتالي رفع حرارته، وهو ما يؤثر على عمره الافتراضي.

ووفقا للدكتور أبو زيد، فإن صيانة محركات سيارات الأردنيين، ممكنة، وذلك من خلال الاستعانة بالمختصين لـ”فك” المحركات وتنظيف غرفة الاحتراق والبواجي باستخدام الأدوات يدويا.

وأكد أبو زيد، أن تنظيف المحرك من هذه الترسبات، يعيد له كفاءته كما كانت سابقا.

وعن رأيه باستخدام المنغنيز لرفع أوكتان البنزين، لفت أبو زيد إلى أنه يمكن الاستعاضة عنه باستخدام مواد كربونية أو هيدروجينية، كونها موادا عضوية قابلة للاحتراق، مشيرا إلى أن هذه المواد سترفع من أوكتان البنزين.

ويعرّف أبو زيد الأوكتان، بأنه مؤشر تتراوح قيمته بين 0-100، وكلما ارتفع، انخفض اهزاز المحرك، وبالتالي المحافظة على كفاءته، وزيادة عمره الافتراضي.

وأيّد الأستاذ المشارك في قسم هندسة الميكانيك بجامعة مؤتة، الدكتور موفق الطراونة، ما ذهب إليه أبو زيد، بشأن مساهمة هذه الترسبات على تخفيض كفاءة المحركات، لعدم قابليتها للاحتراق.

وأضاف الطراونة لصحح خبرك، أن ترسبات المنغنيز والحديد، تخفض من كفاءة الاحتراق، وبالتالي زيادة استهلاك البنزين.

وبسؤاله عن إمكانية صيانة المحركات، التي تعرضت للأضرار، أكد الطراونة أن ذلك ممكن بـ”فك” أجزاء المحرك وتنظيف غرفة الاحتراق، لكنه مكلف.

وتوقع الطروانة، أن تصل كلفة صيانة المحرك إلى ما نسبة 15% من سعره.

ورغم تأكيده، أن إضافة المواد الكربونية بدلا من المنغنيز، سترفع أوكتان البنزين، أبدى الطراونة تحفظه على ذلك، مبررا بأن المواد الكربونية سترفع من استهلاك البنزين.

أما الرئيس السابق لمهندسي التطوير والتحديث في شركة مصفاة البترول، المهندس حامد الطراونة، فأكد أن استخدام المنغنيز بنسب أعلى من تلك المحددة في القاعدة الفنية أردنية، أمر خاطئ أيا كانت التبريرات.

ورفض الطراونة، تصريحات الرئيس التنفيذي المهندس عبدالكريم العلاوين، حول استخدام الولايات المتحدة وكندا للمنغنيز بتركيز 18ملغ/لتر، مشيرا إلى أن القاعدة الفنية الأردنية جاءت للالتزام بها، ومخالفتها بالتأكيد ستنعكس سلبا على المستهلك.

وأشار الطراونة في اتصال مع صحح خبرك، إلى إمكانية استخدام المواد الكربونية والهيدروجينية في رفع أوكتان البنزين، لكن سعر المنغنيز المنخفض يرجح كفته.

وأوضح الطراونة أن الاستغناء عن المنغنيز في رفع أوكتان البنزين، يتطلب رفع الحرارة والضغط في عملية تكرير النفط.

صحح خبرك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى