147 ألف جرعة دخلت الأردن .. دعاوى قضائية جماعية ضد شركة أسترازينيكا

#سواليف

أقرت شركة ” #أسترازينيكا” لأول مرة بأن لقاحها المضاد لفيروس #كورونا قد يسبب آثارًا جانبية، في اعتراف واضح قد يؤدي إلى #دعاوى_قانونية محتملة بملايين الجنيهات الإسترلينية، وفقًا لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية وعدة وسائل إعلام.
وحصل #الأردن على حوالي 147 ألف جرعة من #لقاح “أسترازينيكا” بتمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد.
وخلال جائحة كورونا، اعتمدت المؤسسة العامة للغذاء والدواء، عددا من اللقاحات المضادة لكورونا في المملكة، وهي “سبوتنيك – V” الروسي، و”سينوفارم” الصيني، و”أسترازينيكا” البريطاني، ولقاح “جونسون آند جونسون” الأمريكي، وكذلك لقاح “فايزر – بيونتيك” الأمريكي الألماني المشترك.
وتواجه شركة “أسترازينيكا” حاليًا دعاوى قضائية جماعية بسبب مزاعم بأن لقاحها، الذي تم تطويره بالشراكة مع جامعة أكسفورد، تسبب في #وفاة و #إصابات_خطيرة في عدد من الحالات.
أفاد المحامون بأن اللقاح تسبب في #آثار_جانبية ذات تأثير مدمر على عدد صغير من العائلات. وقدم جيمي سكوت، أحد الضحايا وأب لطفلين، أول دعوى قضائية بعد تعرضه لإصابة دائمة في الدماغ نتيجة #جلطة_دموية ونزيف في الدماغ، مما منعه من العمل بعد تلقيه اللقاح في أبريل 2021. وتلقت زوجته ثلاث مكالمات من المستشفى تفيد بأن زوجها قد يموت.
بينما تطعن شركة “أسترازينيكا” في هذه الادعاءات، إلا أنها اعترفت في وثيقة قانونية مقدمة إلى المحكمة العليا في فبراير بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا “قد يسبب، في حالات نادرة جدًا،TTS” ” وهي حالة نادرة تسبب تجلط الدم.
وتعد  TTS، التي ترمز إلى تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات، حالة صحية تؤدي إلى جلطات دموية ونقص في عدد الصفائح الدموية.
وقد رُفعت 51 دعوى قضائية أمام المحكمة العليا من قِبل عائلات تطالب بتعويضات تقدر قيمتها بـ 100 مليون جنيه إسترليني.
وفي رسالة رد أُرسلت في مايو 2023، ذكرت شركة AstraZeneca لمحامي السيد سكوت: “نحن لا نقبل أن يكون اللقاح سببًا في حدوث TTS”، بينما يجادل المحامون بأن لقاح أسترازينيكا أكسفورد “معيب” وأن فعاليته “مبالغ فيها” وهو ما تنفيه الشركة بشدة.
وحدد العلماء لأول مرة وجود صلة بين اللقاح ومرض جديد يسمى نقص الصفيحات المناعية والتخثر الناجم عن اللقاح (VITT) في مارس 2021، بعد فترة قصيرة من بدء طرح لقاح كوفيد-19.
وأوضح محامو المدعين أن VITT تُعد مجموعة فرعية من TTS، على الرغم من أن AstraZeneca لا يبدو أنها تعترف بهذا المصطلح أو تقبل أنه ناتج عن لقاحها.
وقالت كيت سكوت، زوجة السيد سكوت، لصحيفة التلغراف البريطانية: “لقد اعترف المجتمع الطبي لفترة طويلة بأن VITT ناجمة عن اللقاح”. وأشارت إلى أن AstraZeneca  هي الشركة الوحيدة التي شككت في أن حالة جيمي ناجمة عن اللقاح.
وأردفت قائلةً: “استغرق الأمر ثلاث سنوات للوصول إلى هذا الاعتراف.. إنه تطور مهم، لكننا نود رؤية المزيد من التحرك من جانبهم ومن الحكومة، حان الوقت للتحرك بسرعة أكبر”.
وتابعت: “آمل أن يعني هذا الاعتراف أننا سنتمكن من حل هذه المشكلة قريبًا وليس لاحقًا. نحن بحاجة إلى اعتذار وتعويض عادل لعائلتنا والعائلات الأخرى المتضررة.. نحن على حق، ولن نستسلم”.
جلطات دموية مدمرة
قالت سارة مور، الشريكة في شركة المحاماة Leigh Day التي تقدم الدعاوى القانونية: “استغرق الأمر من شركة AstraZeneca عامًا للاعتراف رسميًا بأن لقاحها يمكن أن يسبب جلطات دموية مدمرة، في حين أن هذه الحقيقة تم قبولها على نطاق واسع من قبل الأطباء السريريين”.
وقالت الشركة في بيان: “تعاطفنا مع أي شخص فقد أحبته أو أبلغ عن مشاكل صحية.. سلامة المرضى هي أولويتنا القصوى، ولدى السلطات التنظيمية معايير واضحة وصارمة لضمان الاستخدام الآمن لجميع الأدوية، بما في ذلك اللقاحات”.
وأضافت: “من خلال مجموعة الأدلة في التجارب السريرية وبيانات العالم الحقيقي، ثبت باستمرار أن لقاح أسترازينيكا-أكسفورد يتمتع بملف أمان مقبول، ويصرح المنظمون في جميع أنحاء العالم باستمرار أن فوائد التطعيم تفوق مخاطر الآثار الجانبية النادرة جدًا”.
وتظهر الدراسات المستقلة أن لقاح AstraZeneca كان فعالًا بشكل استثنائي في مكافحة الوباء، حيث أنقذ حياة أكثر من ستة ملايين شخص حول العالم في السنة الأولى من طرحه.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن اللقاح “آمن وفعال لجميع الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق”، وأن التأثير السلبي الذي دفع إلى اتخاذ الإجراءات القانونية كان “نادرًا جدًا”.
خطر أسترازينيكا يفوق ضرر كوفيد
في الأشهر التي تلت طرح اللقاح، اكتشف العلماء الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة له وأوصوا بتقديم لقاح بديل للأشخاص دون الأربعين عامًا، نظرًا لأن خطر لقاح AstraZeneca قد يكون أعلى من الضرر الذي يشكله فيروس كوفيد-19 على تلك الفئة العمرية.
ويقول المحامون الذين يمثلون العائلات التي تقاضي شركة الأدوية إن اللقاح لم يكن آمنًا كما ينبغي أن يتوقعه الأفراد. إنهم يقاضون الشركة، التي يقع مقرها في كامبريدج، استنادًا إلى قانون حماية المستهلك لعام 1987.
وجادل محامو السيد سكوت بأنه عانى من “إصابات شخصية وخسائر لاحقة ناجمة عن إصابته بتجلط الدم المناعي الناجم عن نقص الصفيحات (VITT) نتيجة تلقيه لقاح AstraZeneca في 23 أبريل 2021.”
نسب المتضررين
تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية MHRA إلى وجود ما لا يقل عن 81 حالة وفاة في المملكة المتحدة يشتبه في ارتباطها بالتفاعل السلبي الذي تسبب في تجلط الدم لدى الأشخاص الذين لديهم أيضًا انخفاض في الصفائح الدموية.
وتشير البيانات إلى أن حوالي واحد من كل خمسة أشخاص عانوا من هذه الحالة قد توفي نتيجة لذلك، وفقًا لأرقام MHRA. تدير الحكومة خطة تعويض اللقاحات الخاصة بها، لكن الضحايا يقولون إن مبلغ 120 ألف جنيه إسترليني غير كافٍ.
وتظهر الأرقام المستمدة من طلب حرية المعلومات أنه من بين 163 دفعة تعويض قدمتها الحكومة بحلول فبراير من هذا العام، ذهب ما لا يقل عن 158 منها إلى متلقي لقاح AstraZeneca.
يوفر نظام تعويض أضرار اللقاحات تعويضات لمن أصيبوا بسبب اللقاحات أو لعائلاتهم. وقد أشارت شركة AstraZeneca سابقًا في أوراق المحكمة إلى أن الدعاوى المرفوعة ضدها “مشوشة” و”خاطئة من الناحية القانونية”. وفي ملف الدفاع، قالت الشركة إن ملف فوائد ومخاطر اللقاح كان ولا يزال إيجابيًا.
AstraZeneca هي ثاني أكبر شركة مدرجة في المملكة المتحدة، وتبلغ قيمتها السوقية أكثر من 170 مليار جنيه إسترليني. ويُعد الرئيس التنفيذي للشركة، السير باسكال سوريوت، المدير الأعلى أجرًا بين الشركات المدرجة في مؤشر FTSE 100، حيث تصل أرباحه إلى ما يقرب من 19 مليون جنيه إسترليني.
يُعد مؤشر Financial Times Stock Exchange 100، المعروف أيضًا بمؤشر FTSE 100، مؤشرًا لسوق الأسهم يضم 100 شركة من الشركات الكبرى ذات رأس المال العالي المدرجة في بورصة لندن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى