اكتشف #علماء_المناخ أدلة على أنه، ظهر في الآونة الأخيرة عدد كبير من #بحيرات #المياه الذائبة في شرق #القارة_القطبية_الجنوبية.
وقال المكتب الصحفي في جامعة “دورهام” البريطانية الخميس 31 مارس إن النمو السريع لعدد البحيرات في المستقبل سيسرّع إلى حد بعيد من #ذوبان الأجزاء الأكثر استقرارا في #الغطاء_الجليدي للقطب الجنوبي.
وقالت الباحثة في الجامعة، جينيفر أرثر:” أظهرت حساباتنا أن حجم بحيرات المياه الذائبة يزداد في مواسم الصيف الدافئة بشكل غير عادي، الأمر الذي يشير إلى أن مساحتها ستزداد بشكل ملحوظ في الأعوام القادمة نتيجة للاحتباس الحراري. وأضافت أن وتائر تقلص مساحة الغطاء الجليدي في أنتاركتيكا قد ترتفع بشكل سريع.
ويتوقع العلماء أن تسقط مناطق القطب الشمالي والجبال الجليدية في القطب الجنوبي ضحية أولى لظاهرة الاحتباس الحراري، مع العلم أن درجة الحرارة فيها زادت في الأعوام الأخيرة بمقدار 4 – 9 درجات مئوية عما هو عليه في القرون الماضية، الأمر الذي سيؤدي عاجلا أو آجلا إلى تقلص مساحتها وتحرر الأراضي الشاسعة في أنتاركتيكا والقطب الجنوبي من الجليد.
ولم تطل تلك الظاهرة إلا قليلا من الغطاء الجليدي لأنتاركتيكا والذي يغطى المناطق الشرقية للقطب الجنوبي. لكن الأوضاع بدأت تتغير في الأعوام الأخيرة ولا يزال سبب ذلك غامضا للعلماء.
كانت، آرثر وزملاؤها مهتمين بما إذا كانت هذه العمليات ترتبط بظهور عدد كبير من بحيرات المياه الذائبة على سطح الغطاء الجليدي في شرق أنتاركتيكا والتي يقدم المستكشفون القطبيون والطيارون تقارير عن ظهورها بشكل دوري.
ومن أجل التأكد من صحة هذه الفرضية، حلل العلماء الصور الفوتوغرافية والبيانات التي حصل عليها القمر الصناعي ” Landsat 8″ عند دراسة خزانات الماء المؤقتة أعوام 2014-2020.
ومن ناحية أخرى، فإن علماء المناخ اكتشفوا أن عدد ومساحة بحيرات المياه الذائبة قد يتغير من موسم إلى آخر، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمظهرها وتقييم تأثيرها على حالة الغطاء الجليدي. بينما أظهرت الحسابات أن المساحة النموذجية لخزانات الماء المؤقتة تعتمد على عامليْن مناخيين: وهما كثافة الثلج الدائم ودرجات الحرارة في يناير.
تتوقع أرثر وزملاؤها، أن عدد ومساحة بحيرات المياه الذائبة في المناطق الشرقية من قارة القطب الجنوبي سيزدادان إلى حد بعيد في الأعوام القادمة نتيجة الارتفاع السريع لمتوسط درجات الحرارة السنوية في منطقة القطب الشمالي.
وسيؤدي ذلك بدوره إلى أن معدل ذوبان الغطاء الجليدي الشرقي سيزداد أيضا، ما يهدد بزعزعة الاستقرار في تلك الكتلة الجليدية وانقسامها إلى عدة أنهار جليدية أصغر حجما، سيكون كل منها أكثر عرضة لتأثيرات الاحتباس الحراري.