عطوفتك

عطوفتك
د. حازم القرالة

تشكل كلمة عطوفتك احد اكبر أمثلة شيزوفرينيا المبادئ، فترى البعض ينتقل من أقصى المعارضه وعدم الرضى إلى أقصى الولاء.
كم من طبيب في القطاع العام كان من أعلى الأصوات المطالبة بالتغيير وعدم الرضى عن وضعه ووضع زملائه ما أن أصبح عطوفة حتى أضحى من أشد السيوف سلطة على رقاب زملائة.
كم من مهندس كادح ما أن جلس على كرسي السُلطة حتى جعل كل مبادئه سَلَطه وحارب ما كان علية في سبيل أن يخلد وينادوه ( راح عطوفتة واجا عطوفته)

كم من معلم وممرض وموظف كادح مشبع بالقهر والقروض ما ان اصبح مديرا حتى فقد ذاكرتة وتصرف كأنه ولد عطوفة من رحم أمه وكأنه سيموت عليها.

اعيش في وسط طبي وانتمي لأطباء القطاع العام النازف قهرا وظلما أينما وجهت الية وجهك فلا حقوق ولا ظروف عمل ولا حتى عدل في الظلم، وكل مآسي القطاع من فعل أطباء، فالوزير طبيب وصاحب العطوفة طبيب، واللجان العليا أطباء والبلاء منه وفيه.

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى