عشر وسائل للتقليل من الغيرة بين الإخوة

سواليف – إذا كان عندك طفلة صغيرة وأخذت سيارة أخاها الأكبر منها سيرستجع الطفل الأكبر اللعبة وستبدأ الطفلة الصغيرة بالبكاء ,ستتدخلين بسرعة وتحملين الطفلة الصغيرة وترمقين الطفل الآخر بغضب وتقولين له «إنها طفلة صغيرة لا تفهم تضعين طفلتك على الأرض وتمسكين بعضا من سيارته وتقولين له يجب أن تتعلم المشاركة لديك العديد من الألعاب عشرة لتلعب بها

يحتج مرة أخرى وتظنين أنك حللت المسألة تمشين مبتعدة.

لسوء الحظ قد تبدو لك هذه الثواني العشرة من التواصل عادية لكن بكل وضوح يكون لها عواقب سيئة فقد غذيت المنافسة والغيرة بين الإخوة .

أنت لا تقصدين تأليب الإخوة على بعضهم البعض لكنك تحاولين أن تجعليهم على وفاق باستخدام العبارات التالية «اتركيهم يلعبوا معك « أو أختك تلعب بهدوء لما لا تفعل مثلها» هذا تضرين علاقتهم .

فكري ماذا سيحصل لطفلك عندما يسمع هذه العبارات منك

• لأعرف كيف أتصرف بهذا الموقف يا أمي أحتاج مساعدتك!

• ألا ترين أني أعاني أيضا وعندي مشاعر مختلطة ؟ لا أعرف كيف أتحكم بها!

• أظن أن مشاركة ألعابي يعني التنازل عن شيء دون موافقتي أكره المشاركة.

• أمي تحب الطفلة أكثر مني.

• أتمنى لو أن هذه الطفلة لم تولد.

قد لا يستطيع طفلك أن ينفس غضبه ويعبر عن مشاعره بالألفاظ لكنها حقيقة وفي المرة القادمة التي تحبو بها أخته نحوه ستتدفق هذه المشاعر في دماغه, وكلما تكرر هذا السيناريو كلما زادت وقويت هذه المشاعر عنده .

إلا إذا ساعدتهم في تغير نمط التصرف بهذه الوسائل العشر التي تساعدك ي التخفيف من شعور الغيرة بينهم.

يحتاج الأطفال إلى تعلم كيفية التواصل مع الآخرين باحترام وخاصة الأشخاص الذين يمسكون أشياءهم ولا يعارضون آرائهم ويشاركونهم في المعيشة.

لحسن الحظ هناك عدة أمور تشجع الأخوة على أن يكونوا على وفاق.

• تمالك الأعصاب :الشجار بين الأخوة يثر أعصاب جميع الآباء فإذا أصبت بالذعر توقف وخذ نفسا عميقا وذكر نفسك أنه إذا ساءت الأمور فإن ردة الفعل الغاضبة لن تحل المشكلة حافظ على هدوءك وحاول أن تحل المشكلة.

• تقبل فكرة أن الجميع يتعلم: فبدل قول أنت الكبير, يجب أن تكون قدوة « يجب أن تدرك أنه مازال يكتشف كيف يتعامل مع الإحباط, تواصل بحذر مع الطفل الصغير أو اعمل مبادلة في الألعاب بشكل عادل.

• انسي العدل: كل طفل مميز وهذا يعني أنهم بحاجة لرد واستجابة شخصية منك لا تتعلق بإخوانهم فبعض الأطفال يحتاج إلى اهتمام أكبر , وبعضا منهم يحتاج إلى أن تدريس أكثر وبعضهم بحاجة إلى إشراف أكثر. ركزي على تلبية احتياجات كل طفل بدلا من محاولة جعل كل شيء تفعليه «متساويا».

• ابقي محايدة :يسهل في بعض الأحيان معرفة من بدأ الشجار أو على من يجب إلقاء اللوم ومع هذا ارفضي الانحياز لأي طرف وركزي على مساعدة الطفلين في تعلم المهارات لمعالجة الموقف في المرة القادمة بدلا من توجيه أصابع الاتهام أو محاولة معرفة من المخطئ.

• احترمي المساحة الشخصية:ضعي قاعدة في منزلك تشجع أفراد الأسرة على فهم ومعرفة حدود بعضهم البعض . وهذا يعني أن الطفل يستطيع أن يأخذ استراحة من اللعب وليكن لك رأي في ما إذا كان أخوته يستطيعون مشاركته في اللعب أم لا, واستغلي الفرص لإمضاء وقتا خاصا معه لوحده.

• المشاركة أمر اختياري: إجبار الأطفال على التنازل عن ألعابهم رغما عنهم يولد شعورا بالغضب والإحباط بدلا من ذلك علني أبنائك أن يتصرفوا بذكاء فيما يتعلق بمشاركة الألعاب أو تبادل الأدوار كن نموذجا وتدربوا على كيفية المبادلة وكيف عليه أن ينتظر بصبر .وكيف يعبروا باحترام عن عدم رضاهم على مشاركة ألعابهم وأنهم غير جاهزين لذلك بعد.

• اسمحي لهم بالتعبير عن مشاعرهم: عندما توفرين لطفلك مكانا آمنا ليتكلم ويعبر عن مشاعره وتخبريهم أنه لا بأس من أن يكون لديهم مشاعر مختلطة تجاه إخوانهم وإنك موجود لأجلهم ولمساعدتهم على فصل هذه المشاعر.

• استمع لهم باهتمام وتعاطف معهم : ليس عليك الانحياز .أثناء سماعك لوجه نظر كل واحد من أبنائك في المشكلة أعيدي صياغة وجهة نظر كل واحد منهم بطريقة تبينين بها بأنك تعرفين من أين أتى بفكرته حتى لو كنت لا توافقين عليها . ضعي نفسك مكانهم وتفهمي أن الموقف كان صعبا على كلا الطفلين.

• حلوا المشكلة معا» شجعي أطفالك على تحديد المشكلة وإيجاد حلول تناسب الجميع , يجب أن تكوني نموذجا وتزوديهم بالكلمات المناسبة أو ترشديهم خلال الموقف الصعب وعندما يكبر أبنائك انسحبي ودعيهم يحلون مشاكلهم بأنفسهم .

• تواصلي مع كل طفل : عندما يعلم أبنائك أنك بجانبهم وتدعميهم وأنك ستفعلين نفس الشيء مع أخوته وسيشعرون بالأمان وبعد نقاش يجب تذكيرهم أن حبك لم يتغير وعليهم أن يعرفوا أن لديك حبا كثيرا يكفيهما معا .

يريد جميع الأطفال أن يعرفوا بأنه يتم تقديرهم كأفراد و إنهم يريدون أن يعرفوا أن المعايير التي تضعينها لإخوانهم ستكون لهم أيضا.

كيف ذلك سيبدو في الحياة الواقعية؟

لعب السيارات لولدك الصغير مبعثرة في أرجاء الغرفة على الأرض تزحف ابنتك وتأخذ سيارة يغضب أبنك ويحاول استردادها .

تجلسين على الأرض وتبعدين ابنتك التي مازالت تحمل السيارة وتضعينها على الجهة الأخرى من حضنك .

وتتوجهين الكلام لولدك « من الصعب أن يكو لديك أخت تزحف في المنزل طوال الوقت , خاصة أنك مشغول في ترتيب هذه السيارات ووضعها في مكانها , هل تستطيع إخباري ماذا تفعل بها . سيشرح لك عن البلدة التي يبنيها ,وعندما ينتهي من الكلام توجهي نحو ابنتك التي فقدت الاهتمام بالسيارة وتتابعين كلامك « إذا أردت اللعب بسيارة أخاك عليك أن تطلبي منه وتقولي له متي سنلعب معا لو سمحت «.

وأخيرا تقولين لأبنك غرفة المعيشة مكان يلعب به الجميع حتى الأطفال هل تريد أن تضع سياراتك على الطاولة أو هل تريد أن تعطي أختك بعض السيارات لتلعب بها ؟»

قرر أن يضع سياراته على الطاولة

سيشعر أنه لديه السلطة وسيعلم أن لديه الخيار إذا تكررت هذه الحادثة سيعلم أنك ستساعدين أخته وتعلمينها على احترام احتياجاته ومشاعره أيضا.

من الطبيعي أن تعتني بطفلك الصغير ويكون عندك توقعات عالية لولدك الكبير أو تنشغلين طوال النهار بحيث تهملين أفكار ومشاعر أحد الأبناء .

لكن إذا شعرت أن ردة فعلك تكون لصالح طفل على حساب الآخر عليك التوقف عن ذلك ورؤية الأشياء من منظور الطفل الآخر.

• كيف يشعر ابني؟

• كيف يفسر ولدي استجاباتي؟

• ما هو الشيء الذي أقوم به ويجعلني أركز اهتمامي على أبنائي الآخرين

• كيف قمت بتجاهل وتحجيم مشاعر وأفكار طفلي لصالح إخوته؟

• كيف أساعد ابني هذا على اتخاذ خيارات أفضل.

• ماذا يحتاج ابني هذا مني؟

عندما تبدئين في الاهتمام في حاجات كل فرد من أبناءك ستخلقين بيئة في عائلتك يعرف فيها كل واحد من أبنائك أنك إلى جانبه وان كلمتهم عندك مسموعة ومحترمة ويكونوا واثقين أن حبك لهم لن ينتهي.

الرأي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى