#عرض_حال #العالم_العربي
#يوسف_غيشان
يحكى أن عربيا كان يمتلك قطعانا من #الأغنام ترعى في الفلاة، وقد أنهكت #الذئاب القطعان، كل أسبوع تقريبا كانت الذئاب تهاجم خروفا أو جديا وتفترسه. لم يستطع الرعاة حماية القطعان، فالأراضي شاسعة، والأغنام بالآلاف والذئاب بالعشرات.
قرر ذلك العربي ان يستعين بالكلاب، فأحضر فيلقا قويا وشرسا من كلاب الحراسة المتمرسة، وصار الفيلق يخوض معارك شرسة مع الذئاب التي تنوي مهاجمة القطيع.
وهكذا تم منع الذئاب من مهاجمة القطيع / ولم يعد الشيخ العربي يخسر خروفا-تفترسه الذئاب-من قطعانه كل أسبوع.
لكن الشيخ العربي كان يضطر كل يوم أن يذبح عشرة رؤوس من الغنم لإطعام فيلق الكلاب.
يقال انه لم يكتشف بعد، ويقال أيضا بأن الشيخ العربي اكتشف متأخرا، بأنه صار يخسر أضعاف إضعاف ما كان يخسره حين كانت الذئاب تهاجم القطيع، حيث كان قطيع الذئاب يحمي غنم الشيخ العربي أيضا من قطعان الذئاب الأخرى.
ويقال أيضا بأن الشيخ حاول استبعاد الكلاب ـ لكنها رفضت مغادرة القطيع، وهددت الشيخ شخصيا بأنه إذا لم يقدم لها الخراف الدسمة في موعدها، مع المازات والمشروبات، فإنها ستأكل محاشمه.
.. وهكذا كان الشيخ حريصا على تقديم الخراف للكلاب يوميا ….
القطيع يتناقص …. وإذا بقي الأمر على هذا الحال، فأن الكلاب ستبقى لوحدها، بعد ان تأكل آخر العنقود: الشيخ طبعا… ثم تبحث عن قطيع جديد لشيخ عربي آخر حتى (تحميه).
وتلولحي يا دالية