الارض كروية 100 ..
محمد طمّليه
ما يزال ” عثمان القريني ” يتحدث عن #نزاهة_الحكام_العرب في ” المونديال ” .
يا ” عثمان ” … لماذا انت مندهش ؟ نحن #نزيهون_بالفطرة . ليس في #الرياضة فقط , بل في #ساحات_الوغى … عندما تداس رقابنا .. وعندما تؤخذ اراضينا .. وعندما تلتف الحبال حول رقابنا .
يا ” عثمان ” .. نحن لا نصلح ان نكون طرفا نخسر اذا كنا طرفا . نتأذى اذا وقفنا ندا لأحد . ولكننا نبدع في مجال #المصالحة .. وتهدئة الخواطر … و #ضبط_النفس … وحفظ #السلام في بؤر التوتر . ” اعوذ بالله ” نشرب عندما نكون ضحايا . نشربها بعد المجزرة . هل اعتدينا يوما على احد ؟ نحن من يتعرض للاعتداء .. ونسامح في النهاية .
نبتسم بعد الطعنة . نتلقى الصفعة بخجل . ننحني بلا مناسبة . نفتدي العدو بارواحنا .
يا ” عثمان ” .. هل يدهشك ان يكون التحكيم العربي نزيها ؟ #النزاهة لعبتنا .. الكرم .. الضيف ما دام نازلا .. ” الكرش ” بعد الوليمة .. ” الشبرية ” في بطن الاخت لمجرد انها صعدت الى السطوح … الشخير اثناء القيلولة … السيف الذي نستخدمه للزينة .. الزوجة المقموعة في غرفة النوم … التغاضي عن الحقوق … الجنوح للسلم بصرف النظر عن التفاصيل … الفرار قبل المعركة .
يا ” عثمان ” .. هل يدهشك حياد الحكام العرب ؟ نحن محايدون بطبعنا . دمثون بطبعنا. اوفياء حين يتعلق الامر برغبات الآخرين .. غطرسة الآخرين .
قد نثور في الاعراس : نطلق النار ابتهاجا بزواج القريب الذي لا نحبه . نقتل تمشيا مع رغبة الاجداد . نتباهى ب ” الشوارب ” الذي ينتفها الغرباء . نرفع الرأس بعد الهزيمة .
يا ” عثمان ” .. خذنا الى ” المونديال ” : سوف نجلس على المدرجات .. نصفق لمن استباحنا . نهتف لمن كمم افواهنا .. نفرح عندما يدخل هدف في مرمانا … مرمانا يا ” عثمان ” .
يا ” عثمان ” .
