عبر موقع سواليف .. بني هاني يكاشف المواطنين حول أعمال بلدية اربد

سواليف: غيث التل

قال رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني في مقابلة خص بها موقع سواليف أن الحمل كبير على البلدية والعبء الملقى على عاتقها أكبر مما يتصوره البعض واصفاً مسؤولية تقديم الخدمة للمواطنين بأنها ليست سهلة خاصة ان اربد هي البلدية الأكبر في الأردن بمساحة تضاهي 400 كم2 وبعدد سكان يفوق المليون نسمة.
وأضاف بني هاني في حديثه لموقع سواليف ان المجلس البلدي استلم مهامه في ظل إمكانيات مادية متواضعة وغياب كامل للمشاريع التنموية الحقيقية إلا انه وبفضل الله استطاع تحسين الأمر والبدء بخطوات جيدة ووضع خارطة طريق حقيقية للعمل.
وأشار إلى انه وبعد عدة سنوات من العمل المتواصل بدأ الواقع بالتحسن ولكنه مازال بعيداً عن مستوى الطموح الذي يريده المواطن والبلدية على حد سواء.
واكد ان المواطن ما زال يشعر ان المشاريع الكبرى التي أعلنت عنها البلدية في أكثر من محفل تسير بشكل بطيء وهذا هو الواقع خاصة ان معظم هذه المشاريع مكلفة جداً وتحتاج لدراسات ووقت للتنفيذ كما يتم البحث عن ممول لبعض منها مؤكداً ان البلدية لن نستسلم وماضية في هذه المشاريع التي ستعمل على تشغيل العديد من الأيدي العاملة بالإضافة لتأمين دخل للبلدية بملايين الدنانير فور الانتهاء منها.
ونوه إلى ان البلدية وبالتوازي مع المشاريع الكبرى استطاعت انجاز العديد من المشاريع الصغيرة التي تشكل بنية تحتية حقيقية للعمل وللبلدية بشكل أساسي مثل تحديث اسطول البلدية وتفعيل المشاغل بشكل كامل وإعادة تصنيع الحاويات واستبدال وحدات الإنارة كاملة وتشغيل بئر الماء الذي من شانه إيجاد وفر حقيقي للبلدية.
بالإضافة إلى مشروع فرز النفايات بكلفة 5 مليون دينار جاءت منحة للبلدية ومشروع إنتاج الأسمدة القابلة للبيع قابل للبيع.
وأكمل ان البلدية تعمل بعشرات المشاريع التي لا يجب التبخيس فيها والتقليل من شأنها.
وأما عن الفساد والبيروقراطية فقد اقر بني هاني بوجودهما في البلدية حالها حال جميع المؤسسات في مختلف دول العالم لكن بفضل الله فإن البلدية تعمل على محاربة الفساد بشكل جاد وتحويل كل من يثبت تورطه للقضاء بالإضافة إلا اتخاذها خطوات جادة للتقليل والتخفيف من البيروقراطية ومن أهم هذه الخطوات البدء بتنفيذ مشروع النفاذة الواحدة.
وأوضح بني هاني ان مشروع النافذة الواحدة يحتاج بنية تحتية حقيقية بالإضافة لأرشفة أكثر من عشرين مليون ورقة وهو ما عملت عليه البلدية منذ عدة سنوات وانجزت ما يقارب الـ80% من مشروع الأرشفة.
ووصف مشروع النافذة الواحدة بأنه ليس طاولة وموظفين فقط وان البلدية تعلمت من تجارب الغير مشيراً إلى ان المشروع مربوط بشكل رئيسي بضريبة الأبنية والأراضي ورخص المهن والتحققات والمحكمة وغيرها من الدوائر وتعمل البلدية جاهدة خلال هذه الفترة على تفعيل الدفع الإلكتروني فيها وهو أمر يحتاج لتدريب الموظفين وشراء أجهزة وأنظمة جديدة وقد بدأت البلدية بالفعل بهذا الامر.
طريق طويل وشاق


وأقر بني هاني بأن اربد لا تزال بعيدة عن الحالة المثالية وأن البلدية تعلم ان عدداً كبيراً من الشوارع يعاني من الاهتراء ولكن يستحيل معالجة جميع مواطن الخلل بعام وعامين وقد أنجزت البلدية ما يقارب الـ30% من هذه الشوارع بكلفة تصل لـ60 مليون دينار خلال الأعوام الماضية وتضع كل عام خطط تعبيد وإعادة انشاء للعديد من الشوارع واصفاً هذا الطريق بالطويل والشاق.
بالإضافة لمشاكل تصريف مياه الأمطار فقد أقامت البلدية خطوط لتصريف المياه بمبلغ يقارب الـ30 مليون دينار خلال السنوات السابقة وتضع كل عام خط متكاملة ضمن الموازنة المتاحة ولكن في النهاية فإن البلدية لا تمتلك عصا سحرية ولا تستطيع حل جميع المشاكل في عام واحد.
وأمل بني هاني من المواطنين تقدير الجهد الكبير الذي تقوم به البلدية بالإضافة إلى الإلتزام بدفع المستحقات من قبلهم وهو ما يساعد على تحسين العمل وتوفير المال لتقديم الخدمات.
وختم رئيس البلدية حديثه بالتوجه للمواطنين طالباً منهم عدم التبخيس بعمل البلدية وموظفيها الذين يعملون بكل جهد ويصلون الليل بالنهار لتحقيق قفزة نوعية في المدينة وبما يليق بها وبسكانها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى