
” عالمي الخاص ”
كثيراً ما يتملّكني هذا الشعور.. شعور بالألم و الضعف الذي تأتي به انكسارات السنين..
وفي الآونة الأخيرة حيث أعيش في عزلة عن المكان و الزمان..
في عالمي الخاص الذي بنيته في مخيلتي..
و الذي أضيف إليه كل يوم فصلا جديداً..
و أعيد ترتيبه في كل فتره.. حتى يصبح إلى طموحاتي أقرب..
و لآمالي و أمنياتي صديقا حميما..
و لكن لماذا لا أعيش هذا العالم في الواقع! .. لماذا يبقى عالقاً في مخيلتي!.. حبيس الرأس متمنعا على الوجود! ..
فيشتد ألمي و يصبح أكثر اعتصارا من ذي قبل..
و يأتيني ذلك الاحتباس في النفس.. مشكلا فقاعة من الألم بين أضلعي..
تنفخ فيشتد الضيق فأزيد اختناقاً.. لتقف الدموع على عتبات الجفون تنتظر الأذن بالسقوط على وجهي المتعطش للبكاء..
أأبكي!..
كيف و أنا ذلك القوي الذي يمد الناس بالتفاؤل!
كيف لي أن أبكي و انا العصيّ على الدمع!
ثم ترتعد أطرافي و أنهض..
أقف على قدماي.. وجهي شاحب و جسدي يكاد ينطق بالإستسلام! ..
أهذا كل ما في وسعي!
أوصلت إلى حد العجز عن مقاومة الحياة!
وانا الذي لازلت شاباً..
شاباً!؟..
نعم نعم انا كذلك لعلي نسيت عمري و نفسي!
او نسيت قدراتي و بأسي!..
ابقى على هذا الحال للحظات كما السنين!
فيأتي ذلك الصوت.. القادم من أعماقي..
قادم من أعماق الروح و أصداء المعاناة الدفينة..
يأتي ممزوجا بالألم.. كصراخ به بحه و عين بها دمعة ..
يقول لي أنهض.. أنهض.. ارجوك..
ها قد اقترب الوجع على الرحيل..
و يهتف في اذني.. ستصل ستصل…