ظهور الملك سلمان بعد شائعات وفاته.. تفاصيل جديدة حول ظروف الاعتقالات

سواليف
لم تعلق السلطات السعودية رسميا على الأنباء المتعلقة باعتقال الأمراء في السعودية وعلى رأسهم ولي العهد السابق محمد بن نايف، والتي أكدتها وسائل إعلام أمريكية عدة.

وربطت وسائل إعلام بين الاعتقالات وبين تدهور صحة العاهل السعودي الملك سلمان، ومحاولة ولي العهد محمد بن سلمان، وقف أي اعتراض محتمل على خلافته لأبيه.

ونشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، السبت، صورا للملك سلمان أثناء أداء سفراء المملكة لدى أوكرانيا والأوروغواي القسم.

وكان آخر ظهور للملك سلمان علنا، الخميس الماضي الخامس من آذار/ مارس، خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعتقل ثلاثة من كبار أمراء آل سعود، لأسباب غير معروفة حتى الآن، بحسب مصدر من أقارب العائلة المالكة، وهو الأمر الذي أكدته أيضا صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

والمعتقلون هم الأمير أحمد بن عبد العزيز، ونجله الأمير نايف بن أحمد بن عبدالعزيز، وولي العهد السابق محمد بن نايف وشقيقه الأصغر نواف بن نايف، بحسب نيويورك تايمز.

وبحسب الصحيفة فقد تمت الإغارة على موقع تخييم محمد بن نايف ونواف بن نايف قرب الرياض مساء الخميس، حيث اعتاد على استقبال مسؤولين أمريكيين هناك أيام مسؤوليته، وتم أخذهما وقطع الاتصالات عن الموقع وتم إبلاغهما باتهامات الخيانة الموجهة لهما.

وقال الباحث في معهد الخدمات الملكية المتحدة، مايكل ستيفن، لنيويورك تايمز: “يبدو أن محمد بن سلمان أقصى كل منافسيه”، مضيفا: “إما أن يكون الملك على فراش الموت، أو أن ابن سلمان فقط اعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لدفن الأخبار السيئة”.

وتابع ستيفن للصحيفة: “لكن المشكلة أن الثقة بالمملكة أصبحت ضعيفة بعد مقتل خاشقجي، وأنه لا أحد يمكنه أن يصدق روايتها الرسمية”.

وبحسب وكالة بلومبيرغ فقد أبلغ الديوان الملكي السعودي أفرادا كبارا من العائلة المالكة بأن أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف كانا يخططان لانقلاب.

وقال حساب “مجتهد” على تويتر، إن هنالك حملة اعتقالات جديدة في السعودية، طالت ضباطا في الأجهزة الأمنية، والجيش، والحرس الملكي.

وتابع بأن سبب الاعتقال هو الشك في الولاء لولي العهد، محمد بن سلمان، بعد أن وجهت لابن نايف والمعتقلين معه تهمة “التجهيز لانقلاب” في المملكة.

في وقت سابق من عام 2017، احتجزت السلطات السعودية، العشرات من الأمراء وكبار المسؤولين والوزراء الحاليين والسابقين والمسؤولين ورجال الأعمال، في فندق ريتز كارلتون بالرياض بأوامر من ابن سلمان.

وكان من بين الموقوفين وزير الحرس الوطني المقال الأمير متعب بن عبد الله نجل الملك الراحل عبد الله، وشقيقه أمير الرياض السابق تركي بن عبد الله، والأمير الملياردير الوليد بن طلال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب قائد القوات الجوية الأسبق.

ولاحقا، وسعت السلطات السعودية حملة الملاحقات، وأمرت باعتقالات جديدة شملت نخبا سياسية ودينية ورموزا في عالم المال والأعمال بالمملكة، وامتدت الحملة لتشمل المزيد من أبناء عمومة ولي العهد محمد بن سلمان وأبنائهم وأسرهم.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى