طبّعوا ولا تخافوا

طبّعوا ولا تخافوا
يوسف غيشان

كلمات سرية أقولها لكم متمنيا أن لا تجيبوا سيرة للعدو الصهيوني الغاشم وأذنابه أينما كانوا. ومأ أقول قولي هذا إلا بعد أن عرفت من مصادر موثوقة جدا جدا بأن الكثيرين منكم في أرجاء الوطن العربي ودهاليزه وسجونه المنتشرة كالدحنون على قارتين وبحرين وخليج غير متفق على اسمه حتى الان.
فقد انتشر الحزن والاحباط والغضب أحيانا بسبب ما يبدو من مظاهر الاندلاق نحو التطبيع الشامل وغير العادل مع العدو، ولم يفهم المواطن العربي العادي هذا التغير السريع في المواقف من التعامل مع العدو.
أريد أن أطمئن هؤلاء وأولئك بأن الموضوع ليس كما يعتقدون، والأمر برمته خدعة عسكرية أقرتها بشكل سري بروتوكولات حكماء العرب، تنفيذا لمخطط أخو فلاّته لتحرير الوطن السليب من البحر الى النهر، فالحرب خدعة كما يقول الصيني العتيق صاحب كتاب (فن الحرب)، وهذا هي خدعتنا وليس سقوطنا في فخ التصهين اللاإرادي.
ها هي بعض دولنا في القارتين تبني علاقات مع العدو، وبعضها يتبادل السفراء معه ويكتفي البعض الآخر بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بشكل عام. كل ذلك يصب في مجال منح الأعداء شعورا مزيفا بالطمأنينة من جهتنا، فينشغلون بانتصاراتهم الوهمية علينا، بينما ننشغل نحن في التخطيط لساعة الهجوم ولحظة الصفر.
هكذا نحصل على امتيازات وطائرات شبحية كانت ممنوعة علينا واحتفالات وكرنفالات بالسلام المزعوم، ونطلع في هذه الأثناء على مكامن ضعف العدو ونحدد بناء عليها ساعة الصفر.
ودون أن يدري العدو من اين جاءته الضربة نهجم عليه هجمة رجل واحد ونبطحه ونمرغه في الأرض ونطرده من بلادنا ونعيد اليها الشعب العربي الفلسطيني بعد تحريرها بالكامل من رجس الصهاينة، ونقيم الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل ترابها الطهور.
ملاحظة للجادين جدا: أنا أمزح فقط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى