طبيب في غزة: أهلي يتسحرون بنبتة “القراص” التي يتغذى بها الدجاج

#سواليف

كشف #طبيب من #غزة عن #مأساة أسرته في ظل النقص الشديد للطعام في القطاع الذي يعاني حربًا مدمّرة منذ 168 يومًا.

وقال الدكتور #سعيد_معروف، للجزيرة مباشر، إن زوجته وأولاده بعيدون عنه، وإنه لم يرهم منذ نحو ثلاثة أشهر أو أربعة.

“أغلِق الكاميرا”

وعندما بدأ الطبيب الحديث عما تأكله أسرته في شهر #رمضان، لم يملك نفسه فبكى وطلب من المصوّر أن يغلق الكاميرا؛ لأنه غير قادر على وصف ما يمرون به.

وبعدما استجمع الطبيب قواه، رغم استمراره في البكاء، قال إن أسرته لا تجد ما تأكله في وجبة السحور، “بسألهم إيش أكلتوا؟ يقولون يابا طبخنا قراص (عشبة) تصور؟ القراص اللي بياكله الدجاج، سألتهم كيف طبختوه؟ قالوا دقيناها سلطة”.

“كل شيء قد هلك”

وأضاف الطبيب بأسى “تعودنا في شهر رمضان أن نأكل الحلويات وأن نتنزه في أماكن غزة، مثل الميناء وأماكن أخرى، ولكن للأسف في هذه الظروف الصعبة لم يتبق ميناء ولا مطاعم ولا متنزهات ولا أي مكان لكي تتنفس أو تخرج إليه لأن كل شيء دُمّر، كل شيء قد هلك في قطاع غزة”.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية أصبح سكان غزة ولا سيما في محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 سنة.

وبعدما لجأ سكان غزة إلى أعلاف الحيوانات والنباتات البرية، اضطروا إلى تجربة إعداد الحساء من عظام الحيوانات، ليصبح وجبة غذائية لسكان الشمال بديلة عن الطعام بعدما كانت هذه العظام سابقًا تُلقى إلى الحيوان الذي كان في أغلب الأحيان لا يعيرها انتباهًا ولا يلقي لها بالًا.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل حربًا مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت حتى أمس الخميس 31 ألفًا و988 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و74 ألفًا و188 مصابًا، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل للبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى