ضعف السمع!!

ضعف السمع!! / يوسف غيشان

في دراسات طبية رسمية بالتعاون من منظمة الصحة تبين ان نسبة ضعف السمع بين الأردنيين تفوق مثيلاتها في الدول المتقدمة بخمسة أضعاف…… يا للهول!!
يتحدثون حول الموضوع لكأنه كارثة ينبغي معالجة آثارها تمهيدا لإجتثاثها. في الواقع فهذه نعمة وأي نعمة، فمن الأفضل لنا ان لا نسمع … حتى لا نجهش الضحك، فتظن الحكومات أننا نضحك عليها.
اعتقد ان بيننا من لم يسمع بنكسة حزيران حتى الآن، وبما ان سمعنا سكر خفيف، فأن الموت دهسا ودعسا صار يعتبر موتا طبيعيا وقضاءا وقدرا لأننا لا نسمع صوت الزوامير والهوامير القادمة من كل اتجاه.
كما ان من ميزات ضعف السمع أننا نستطيع تفهم الفرق بين الأقوال وممارستها، فإما إننا لم نسمعها صح، أو إننا لم نفهمها صح … والحق علينا طبعا.
يقال بأن مغتربا عاد إلى وطنه بعد غيبة طويلة، ولم يكن يعاني من ضعف السمع مثلنا، لذلك، وبعد عدة مراجعات للدوائر الرسمية صار يسأل ويبحث عن طبيب (أذن وعيون) لكنه لم يجد. إذ هناك طبيب انف وأذن وحنجرة وطبيب عيون، لكن لا يوجد اختصاص واحد يجمع بين الأذن والعين. ولما سألوه عن سبب هذا البحث قال لهم ان مرضه لا يمكن ان يحله سوى طبيب أذن وعيون، فسألوه عن أعراض مرضه فقال:
– منذ عدت إلى البلد وأنا أعاني من ان ما اسمعه عكس ما أراه تماما.
قال الرجل المغترب …,,وقال وقال..لكن!!
لم يسمعه أحد طبعا!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى