ضريبة الاستغلال / علاء بني نصر

ضريبة الاستغلال
للاسف الكثير يطالب بحقوقه وهو لا يستحقها ابدا وذلك بسبب انه لا يقوم بواجباته ..
الموقف اللاحق حدث مع مع اغلب سكان الاردن وانا متأكد من ذلك ، اليوم كنت متواجدا في عمان “منطقه الجبيهه” واردت الذهاب لمنطقه “صويلح” و كما اي انسان طبيعي في العالم اوقفت سيارة الأجرة “تكسي” ، طبعا هنا من الطبيعي ان تركب السيارة وعندما يتحرك السائق تخبره الي اين تريد الذهاب ولكن هذا لم يحدث لاننا في الاردن ، فتحت الباب و قلت له انني اريد الذهاب الي “صويلح” فهز برأسه بعدم الموافقة وأكمل طريقة حتى يحصل على راكب يتماشى مع وجهته و مزاجه ..
للأسف هذه الأكثرية من سائقي “التكاسي” دمرت سمعة بقيه السائقين وهذا سبب انتشار “تطبيقات التوصيل” على الهواتف ، وبعد ان ازدات اسهم هذه التطبيقات لما يحصل عليه المواطن من راحه ومن تأكده انه سيذهب للوجهه التي يريدها وغيرها من الامور ، اصيب اصحاب “التكاسي” بتخوف كبير من سيطرة هذه التطبيقات على شوارع وحركة المواصلات في المملكة ، فأصبح السائقون يطالبون بوقف هذه التطبيقات التي أضرت بهم على حد قولهم .
وذلك على أساس أن الضرر لم يأتي منهم هم و من تعاملهم السيء واستغلالهم و طلبهم لإجرة مضاعفة وغيرها من الامور التي قللت شعبية “التكسي” لدى المواطنين ، طبعا هنا لا اتحدث عن كل السائقين فهناك من يخاف الله يعمل بضمير طلبا للرزق و قوت اليوم و لتلك الأقلية احترام كبير لكم ولكن للاسف خذلكم زملاء المهنه السيئون.
عزيزي السائق نحن نقدر خوفك على مهنتك و على رزقك ولكننا لا نتعاطف معك وذلك بسبب المواقف الكثيرة التي تعرضنا لها منكم حتى اصبح ركوب “التكسي” أشبه بألعاب الحظ من كل مئة محاولة تربح مره واحدة .
والسبب في ارتفاع شعبية تطبيقات التنقل هو ان المواطن وجد البديل الافضل حيث انه في السابق كان مجبرا على تحمل “نفسيات” السائقين ولكن الان بعد تواجد البدائل لم يعد مجبرا على تحمل اي شيء ، واذا استمر الامر هكذا فسيخسر اصاحب “التكاسي” الكثير الكثير .
والحل هو ان تقوم بواجباتك والتوقف عن إختيار الوجهه والمكان التي تناسبك وكذلك الجنس ، يكفي ما الحقتموه بسمعة هذه المهنة و بأصحابها الشرفاء .
والله ولي التوفيق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى