أفلام ورا أفلام / يوسف غيشان

أفلام ورا أفلام

سرقت سيارته من باب الدار ، فأبلغ عنها، وعاد الى البيت مهموما ومهزوما، ونام قليلا بانتظار اتصال السارقين لطلب الفدية. ولما افاق من نومته الحبلى بالكوابيس، جاءت منه نظرة الى الخارج فوجد سيارته مركونة في المكان الذي تركها فيه ، فلم يصدق عينيه، فنزل ولمسها بيديه.
وجد السيارة مغسولة من الداخل والخارج ومعطرة. فتحها فوجد مغلفا على التابلو فتحه فوجد سالة تقول:
سيدي العزيز
اعتذر عن الاستيلاء على سيارتك، لكني كنت يائسا لأن زوجتي كانت في وضع المخاض وسيارتي معطلة، فنقلتها بسيارتك الى المستشفى. وكتعبير ان اعتذاري وأسفي ، ارفق لك هنا بطاقات دعوة مني للذهاب الى السينما، انت وزوجتك وأولادك، مع كيس حلويات وتسالي ووجبات خفيفة موجودة في المقعد الخلفي.
راجيا مسامحتي)

مسح الرجل دمعة عينه ، وقال:
” والله لسّة الدنيا بخير.”

وفي المساء التالي ذهب الرجل مع عائلته إلى السينما لحضور الفيلم ، ولما رجعوا فرحين مبسوطين بهذه السهرة المجانية، فتح الرجل باب البيت .
لم يجد في البيت شيئا، فقد تمت سرقة كاملة محتوياته، حتى القشاطة .
لكنه وجد على الأرض مغلفا ، فتحه فوجد فيه رسالة تقول:
(انشالله أعجبكوا الفيلم؟؟)
الحكمة من هذاالحادثة:
……………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
وتلولحي يا دالية
وكل جلسة برلمانية وأنتم بخير وصحة وسعادة تدوم وتدوم وتدوم …مثل شفرات “ناسيت”
ghishan@gmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى