صيّادو غزّة - سواليف

#صيّادو_غزّة

#سواليف الإخباري – أحمد حسن الزعبي

مقال الإثنين 18 – 12 – 2023

منذ ان يرتفع #شعاع_الضوء عن جفني الشمس، يخرجون طالبين للرزق ، حفاة الأقدام يدفعون مراكبهم فوق الرمال تجاه البحر ،يجهّزون شباكهم ، متوكّلين غير متواكلين ، لا يعرفون كم يقسم الله لهم من الأرزاق في ذلك اليوم ، ولا يعرفون ماذا في بطن البحر ..وعندما يشق خشب المراكب أمواج البحر ويدخل الى العمق تطير فوق رؤوسهم النوارس ، ترشدهم الى قطعان السمك الوفير ، تطير النوارس البيضاء قبلهم ،تحلّق فوقهم ، تراقب حركة أيديهم وخفة أجسادهم وإيمانهم الكبير بالصيد الوفير…ولأنهم أعدّوا واسستعدّوا وتوكّلوا ولم يتواكلوا ..لم يعودوا يوماً بشباك فارغة أو بقلوب منفطرة..دائماً الرزق حليفهم والصيد بأمر أيديهم..هم أبناء الفجر ، وبذور الشمس التي تنثرهم في كل مكان..لذلك إن أردت صيدأً غزاوياً طازجاً انتظر غروب الشمس حتى يأتوك بكل ما تشتهي نفسك.
مجاهدو المقاومة هم صيادو غزة ،يخرجون بشباكهم وبنادقهم مع كل فجر ، لا يعرفون كم ستكون الحصيلة في ذلك اليوم ، لكنهم يجهزّون الذخيرة ،متوكّلين غير متواكلين ، ولا بعرفون ماذا في بطن المعركة ، وعندما تشق أقدامهم #أمواج_الحرب ويدخلون الى عمق الاقتحام تطير #الملائكة فوق رؤوسهم ترشدهم الى قطعان البط والجنود ،تطير قبلهم ، تحلّق فوقهم ،تراقب حركة أيديهم وخفة أجسادهك وايمانهم الكبير بالصيد الوفير تحرسهم ذهابا واياباً ، ولأنهم أعدّوا واستعدّوا وتكّلوا ولم يتواكلوا ..لم يعودوا يوماً بشباك فارغة أو بقلوب خاوية ، دائماً النصر حليفهم ، والصيد بأمر أيديهم ، هم أبناء النصر ، وبذور الحرية التي تنتشرفي كل مكان، لذلك لا استعجل كثيراً بسماع الأخبار المفرحة ، فأنا أعرف صيادي غزة جيداً ، اذا اردت صيداً غزاوياً طازجاً انتظر #غروب_الشمس ..من هناك سيشرق قلبك.