في مرمى الحكومة … عالية جاسر مازالت في اسطنبول تنتظر العودة

سواليف: غيث التل

مازالت الإجراءات الروتينية المعقدة في الجانب الرسمي تعطل عودة المواطنة الأردنية عالية جاسر من إسطنبول إلى الأردن.
ويخشى ذووها ان تطول هذه الإجراءات خاصة ان الجهات الرسمية اصدرت أكثر من تصريح عن قرب إعادة المذكورة إلى الوطن دون اي بوادر حقيقة أو خطوات على الارض تؤكد جدية الحكومة في متابعة مأساة مواطنة اردنية فقدت زوجها وابتعدت قسراً عن اطفالها بعد تعرضها لإصابات بالغة نتيجة العمل الإرهابي الذي وقع في تركيا مطلع هذا العام.

ومع مضي ما يقارب الشهرين وبعد اتصالات مكثفة مع مسؤولي وزارة الخارجية وطرح موقع سواليف للقضية ابدت السفارة الأردنية تجاوباً من خلال السفير الأردني أمجد العضايلة الذي أنهى جميع الأوراق الرسمية الخاصة بإجراءات العودة للسيدة جاسر وبات الأمر الان معلقاً بقرار حكومي رسمي.

وكانت الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية اكدت في تصريحات مكررة ان الخارجية تتابع الحالة وستعمل على إعادة المذكورة فور سماح وضعها الصحي بذلك، علماً بان التقارير الطبية التي سلمتها سفارة المملكة في انقرة اكدت على إمكانية نقلها بواسطة طائرة إخلاء طبية.

وحسب ما علمت سواليف من مصادر موثوقة فإن الخارجية تذرعت مراراً وتكراراً بضرورة ارسال تقارير طبية مفصلة عن الحالة وهو ما تم صباح يوم الجمعة الماضي وترجمت جميع هذه التقارير إلى اللغة الانجليزية بناء على طلب المسؤولين في الأردن وباتت كل التقارير اللازمة متواجدة في دار رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية منذ ثلاثة أيام.

وكان مصدر مطلع من داخل حكومة الدكتور هاني الملقي فضل عدم ذكر اسمه أكد لسواليف عند استفسارها عن الإجراء المنتظر من قبل الحكومة بأن الموضوع متابع مضيفا بأن الحكومة ستقوم بكل ما هو ضروري بحسب الحالة الطبية مشيراً إلى ان سفارتنا على تواصل دائم مع اهالي المصابين.
المطلوب من الحكومة واضح ولا يحتاج لتفسير ولا تأويل ولا اجتهاد وهو استئجار طائرة اخلاء طبية بشكل عاجل على متنها كوادر طبية مختصة لنقل الاردنية المصابة وإعادتها إلى وطنها الذي لم يتخلى عن ابنائه يوماً.

ومن الجدير ذكره ان جميع رعايا الدول العربية تم اجلائهم بعد فترة وجيزة من الحادث حيث ارسلت كل من السعودية ولبنان طائرات اخلاء طبية ونقلت المصابين من تلك الدول إلى بلدانهم الأم ولم يتبق أحد من غير الاتراك من المصابين بالحادثة سوى السيدة عالية جاسر والتي تتحمل الحكومة التركية نفقات علاجها لغاية اليوم.

وكان ذوو المصابة قد وجهوا عبر موقع سواليف مناشدة لملك البلاد بالتدخل لنقل المصابة بعد يأسهم من اجراء حكومي حقيق بهذا الشأن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. صحيح النار ما بتحرق غير واطيها اللهم اجبر هذه العائله وعوضها خير ما تجزي به الصابرين هاي شغله في منتهى الانسانيه ما بدها تردد اطلاقا الشعب الاردني عمره ما تخلى عن وطنه هو دافع الضرائب الاكبر اتقوا الله يا حكومتنا في ابناء شعبك شو بقولوا عنا الاتراك…

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى