صفقة القرن .. حمارك في بطنك

صفقة القرن .. حمارك في بطنك
جميل يوسف الشبول

قدمت اسرائيل وامريكا التعويضات عن صفقة القرن ودخلت في جيوب الممثلين الكبار وتم طرد

“الكومبارس” وعددهم 400 مليون عربي عن مائدة اللئام.

ما جرى في مسرحية نتنياهو ترامب المطلوبين للعدالة في بلادهم التي تسبقنا بقرون في مجال

احترام النفس البشرية من شعوبهم وما دون شعوبهم فهم كلاب ضالة وهم ينظرون الى كل

شعوب الارض على انهم عبيد عندهم والعرب عندهم ادنى من الاخرين وها هو الارهابي ترامب

يلصق صفة الارهاب بالاسلام دون خجل او احترام حتى للمستضعفين الذين ارسلتهم دولهم

لتمثيلها في المسرحية صاغرين.

لا يمكن ان نساوي بين موقف البحرين والموقف المصري او السعودي وبتعبير ادق بين موقف

الدول المؤثرة والفاعلة والتي تستطيع ان تقول لا ويحسب للائها الف حساب وتعيد الامور الى

نصابها وتكبيل هذه البلاد معروف للعالم ومن رفع كفه مدافعا عن وجهه لا ضاربا بها فسوف

تاتيه اللكمات من كل جانب وبغير حساب.

فلسطينيا رأينا الرئيس القادم من خلفية نضالية لاعدل قضية على وجه الارض يقول “رضينا

بالهم والهم ما رضي بينا” ولديه تنسيق امني مع الاحتلال يسلم من طعن جندي او مستوطن او

يرشد الى مكان وجوده ويطلب العدالة من نتنياهو والصفقة حتى ان قبل فيها فمطلوب منه ان يأتي

برأس النبي يحي عليه السلام “حماس” الى ماخور نتنياهو ترامب .

اردنيا نحن ضد الصفقة لكن الذي يقول ان صفقة الغاز الصهيوني فرضت علينا لا يمكنه ان يقول

لا لصفقة القرن وعلى القيادة الاردنية ان تبادر فورا لالغاء اتفاقية الغاز كرد اولي على هذه

الصفقة والشعب الاردني يقبل ان يجوع في سبيل كرامته .

ان لم تفعلوا نقول لكم اننا كشعب ومنذ عقدين من الزمن ننتظر ان توصلونا الى هذه النتيجة لكنكم

كنتم تلتفون على قناعاتنا بان التفريط لديكم والكفر صنوان فصدقنا مضطرين وقلنا ان المشورة

كانت ايام الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يكن لديه مراكز للمعلومات كما لديكم.

بدأنا بحياكة مجالس نيابية بقدر قبضة اليد تدار بالواتساب واصبح لدينا بالون من الديموقراطية

“تفقعه بدبوس بوزن ربع غرام” شكلنا حكومات بحجم المجالس وابعدنا من فيه ذرة خير لوطنه

وقربنا الكاذب المدعي بالصدق واعطيناه حق تركيب وصفة الشلل للمواطن الاردني ودفعنا له ثمن

تنظيف ملابسه الداخليه وتباكينا على الانجاز ونزلنا للساحات نتفاخر بصناعة البسكويت وخلط

المنظفات والعلب الفارغة واودعنا اعمدة الاقتصاد في السجن او الهرب خارج البلاد اما الزراع

والتجار فالحديث عنهم طويل.

تفاخرنا بامننا وان لدينا نصف مليون مرشح لدخول السجن ولدينا الان عشرات الالوف داخل

السجون لتلقي المساعدات الامريكية والاوروبية التي تدفع “عالراس” وفي حال اوقفت الدفع

سيجد المستفيد انه لا يستطيع ان يؤمن شوربة العدس لهؤلاء المساكين.

اما مناهجنا فقد طورناها بحيث لم يترك لطفل قدوة يقتدي بها فلم تعد فلسطين داري ولم يعد فراس

العجلوني بطلا لان من يقصف الصهاينة ويسقط طائراتهم ومطار اللد ومصفاة حيفا مجرم وليس

بطلا بل ان هناك من يشكك فيمن بذل الروح بانه عبدا قضى من اجل سيده .

باختصار نحن من منحنا ترامب القدرة على الحديث وعلى الغمز واللمز والنظر الى اعضاء

الكونجرس الصهاينة المتواجدين هناك لتقول النظرة ارايتم كم فعلت لكم ومن اجلكم وفي كل نظرة

مصافحة لنتنياهو الذي لم يحترم الرئيس الاكثر عارا في تاريخ اميركا وتكلم عن الصفقة محرفا

كلام عبده ونحن من منحنا نتنياهو الفحولة فقد سلمناه في الامس مجرمين اعتدوا على كرامتنا

دون ان نوجه صفعة واحدة للقاتل من باب رفع العتب اما قتيلنا او شهيدنا باذن الله فقد استبدل

الدم بالدينار او المنصب ولا زلنا نتباكى على كرامة اعتقدنا انها بيد ابناء الخطئة.

نقول لحكماء العرب الذين يطالبون الفلسطيني بقبول كل ما يقوله نتنياهو وترامب ممن يعتقدون

ان هؤلاء سيتركونهم يتمتعون بالثروة مقابل جزء منها ان استسلام الفلسطيني في ارضه وكسر

ارادته ومساعدتكم في تركيعه لن يترك لكم سيادة حتى على الدشداشة التي تلبسونها.

لقد بدد القذافي مقدرات ليبيا ودفع من اموال الشعب الليبي واموال الامة لكل هؤلاء والجائزة

قصف بالطائرة وعصا في المؤخرة والامثلة كثيرة وانتم اللاحقون والى زوال والامة قائمة

والسيادة قادمة وانتم في الصفحات السوداء من القائمة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى