صحفيو البيئة .. تدريب لصحافيين اردنيين حول البيئة والمناخ

سواليف – احكام الدجاني
هل فكرت ان محمية ما في الوطن وهي لحماية نوع من الاشجار وللمحافظة على بعض انواع من الحيوانات قد تكون نقمة على مواطن اعتاش على الرعي والصيد؟ هل ترغب في شرب مياه المجاري بعد تنقيتها، هل تعرف ان زراعة الموز واستهلاكه لكميات كبيرة من المياه ستأخذ من حصتك في المياه وبالتالي تزيد من ازمة المياه في الاردن بالمستقبل، هل تشرب من مياه بقوارير تعرضت للنقل من محافظة الى اخرى بسيارات مكشوفة ولساعات طويلة مما ادى الى تفاعل البلاستيك مع الشمس وقد تؤذيك؟؟
هذه الاسئلة جميعا اجاب عليها 15 صحافيا وصحافية اثناء ورشة تدريبية في اعداد التقارير الاخبارية حول تغير المناخ والبيئة، وذلك بالزيارات الميدانية لبعض المشاريع الميدانية البيئة المنفذة من قبل الوكالة الالمانية للتعاون الدولي GIZ بعد تدريب متواصل على تغطية القضايا البيئية وتقديمها الى الرأي العام بشكل مختلف وبطريقة تلفت الانتباه وذلك بحصولهم على المعلومات الاساسية ومن خلال البحث، فالأردن يواجه تحديات في قطاع البيئة كالتصحر وشح الموارد الطبيعية وتوسع الغطاء العمراني على حساب الاراضي القابلة للزراعة وهناك بعض المواضيع البيئية التي يتطرق لها الاعلام نتيجة التغير المناخي في الاردن كالانحباس الحراري، الجفاف، الاستمطار، التحطيب الجائر، النفايات الصلبة والالكترونية، استخدام المبيدات الحشرية والهرمونات، الطاقة المتجددة، مشكلة الغاز، المفاعل النووي، التلوث، واخيرا ازمة المياه.
من جانب آخر تعرف الصحافيون على التجربة الالمانية واللبنانية والتونسية من خلال امثلة مدربيهم العاملون في الصحافة البيئية، مديرة المشروع أنتينا باور من المانيا، المدربة اللبنانية سوزانا بقليني، والمدرب التونسي محمد حداد.
انتهت ايام التدريب بمؤتمر حول العلاقة بين تغير المناخ والإعلام بحضور وزارة البيئة، الوكالة الالمانية للتعاون الدولي GIZ ، مؤسسات المجتمع المدني، صحافيون اردنيون والمان، ناشطون بيئيون، مؤسسات بيئية من القطاع الخاص، وتم عرض ومناقشة مواضيع تتعليق بالبيئة وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة.
خرج الاعلاميون بالطرق الافضل للتغطية البيئية – من خلال تدريبهم – بالابتعاد عن جمود الوسائل التقليدية، وإبراز قصص نجاح مثالية تستحق التكرار مثل: استخدام الطاقة الشمسية او زراعة الاسطح، مع انسنة المواضيع لتحقيق الجذب لها بلقاءات مع الناس لمواضيع تمسهم وواقعهم وكيف تؤثر حالات تغير المناخ على نوعية حياتهم وفرصهم وحقوقهم الأساسية، اضافة لإلتقاط الصور القوية والنص القليل واضح المحتوى وغير المعقد .
واخيرا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من اجل التوعية والضغط لحملات بيئية.
وبالنهاية ان طرح وحل المشكلات البيئية ضروري قبل حصول كارثة انسانية وحتى في حال لم تكن هذه المشاكل حاليا ذات أولوية مقارنة بالقضايا السياسية والاقتصادية والأنسانية ولكن تراكمها سيحولها إلى مشاكل معقدة جدا وصعبة الحل. في هذه المرحلة يمكن تحويل التحديات الى فرص والعمل على احداث تغيير جذري في الانماط الاقتصادية مثل التحول نحو الطاقة الشمسية وادارة الموارد الطبيعية وتحلية المياه وتحسين كفاءتها ورفع الانتاجية الزراعية وكل ذلك ضمن سياق حماية البيئة ودعم التنمية في نفس الوقت.
الزميلة احكام الدجاني من “سواليف” كانت من بين الصحافيين الحاصلين على هذا التدريب لمدى اهمية هذا الموضوع الذي يتعلق بالحياة اليومية للمواطنين
13315284_10208325087739376_3056682812976326979_n

13315761_10208325081539221_5313010857209080027_n

13322047_10208325082419243_462457179742302708_n

13325551_10208325081499220_2869495255597317814_n

13346827_10208325083739276_2225216216454727229_n

11062730_10208325083539271_4810423301706312293_n

13315266_10208325091459469_4770046981074215980_n

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى