صحافة مزيفة تشهر وتتجاهل الكوارث القادمة

صحافة مزيفة تشهر وتتجاهل الكوارث القادمة
عبد الفتاح طوقان
الصحيفة المزيفة – وحيده – تغرد خارج السرب الأردني و غالبية شرفاء الاعلام الأردني و صحافيه الوطنيين المشهود لهم بأخلاقيات و ادبيات الصحافة و مواثيقه ، ذات الأحقاد التي تملأ بعض أقلامها السوداء التي لا تعرف شمس الحرية و صباح الوطن الجميل، والتي يتم دفعها واستخدامها لإسقاط الكتّاب المحترمين الذين يتغنوا في حب بلادهم وحريصين عليها من خلال المصارحة بما يحدث، في وقت هي صحيفة ثبت كذبها أكثر من مره وهي تحاول من خلال الأخبار المزيفة تحويل الأنظار عن الحدث الحقيقي الي اتهام الكاتب والمحلل، عليها ان تبتعد عن خرافات وتشهير وحملات كاذبة وأن تركز في حقائق تهدد الأردن شعبا وكيانا دفاعا عن القضية الأساسية و التي تشهيرهم بالوطنيين محبي الاردن لن يغير من الوقائع و بلا فائدة.
لذلك بدأت جانبي من المحادثة في اليوم الذي بدأت فيه الكتابة بولاء و انتماء صادق نابع من حب الأردن دون ازدواجية ولاء ، وفي جميع الصحف الأردنية، (الرأي، الدستور، الأسواق، الشعب، الاثنين، مجلة المهندس، العرب اليوم، العربي، الاتجاه وغيرها)، وإنتاج برامج تلفزيونية في الأردن وغيرها من القنوات الفضائية الدولية الست (العربية، الأردنية، دبي، الاقتصادية، الفلسطينية، الشروق)، ووضع سياسات لغرفة الاخبار في الجزيرة، وخطة المشاريع الإعلامية الدولية الفضائية الفلسطينية، بدأت المحادثة منطلقا من الصراحة والتحليل والشفافية دون أي خط احمر باستثناء ملك الاردن، رمز الدولة.

إذ فوجئ هؤلاء الصحفيون المزيفون بأجر، بمدى غضبهم من عدم وجود وسائل إعلام دولية حقيقية للدفاع عن الاردن سبق وتحدثت عنها، فقد فعلوا ذلك بمهاجمة الشخص الخطأ الذي كان دائمًا يشجع على تحليل السياسة حول الأردن باعتباره واثقًا من تضامن القيادة مع الشعب من أجل مستقبل أفضل من خلال حرية سقفها السماء تتقاطع مع أصحاب المصالح والمنتفعين بالطبع.

دعني احتفظ بنسخة احتياطية، فأنا قارئ أردني نهم منذ فترة طويلة باللغة العربية والانجليزية، ومؤمن بالمستقبل ومحلل من خلال حياتي المهنية وعاطفتي الملتحمة والمتوازنة مع عقلي من أجل استقرار الأردن وعشقي لترابه منطلقا من أن” الأردن للأردنيين”.

كنت ارفض وأتراجع عن الهجوم الكامل على الاردن او أجزاء منها طيلة حياتي وكتاباتي ولا زلت، وأقدر الجيش العربي الأردني الذي خدمت به وانتميت اليه قلبا وقالبا، بينما كان هناك أفراد آخرين من ابناء عشائر اردنية لا يتعدون أصابع اليد، كانوا معروفين بهجومهم المستمر على الأردن ومكوناته، وبعدم فهمهم للأردن على أنه “وحيد” في معركته الا من أبنائه الوطنيين، الأبناء الحقيقيين اللذين لا تسيرهم ماكينة طباعة الدنانير ولا هواتف الدبابير ولا صناديق اقتراع الطارئين والمهجرين. هؤلاء. ممن يدعون انهم صحافيون – يهربون منهم ولا يجرؤن على كتابة كلمه واحدة دفاعا عن الأردن والتعرض لتخرساتهم والحديث عنها.

حتى الآن لم تتجرأ هذه الصحيفة المزيفة للواقع على تصحيح حركة واحدة، المناقشة أي من تصريحاتهم التي تملأ الفضائيات وتتهم المملكة الاردنية، وتغاضت الإشارة او الكتابة عنهم او ضدهم كونهم صحافيين من أصول اخرى، ويخشون نيران القبائل والعشائر عليهم.

لقد كنت مؤمّنًا حقيقيًا على مدار العقود الماضية بالجيش العربي الاردني والوطن الأردني والمملكة الأردنية الهاشمية، وقارئًا مبكرًا لكل ما يتم كتابته ونشره في الخارج، ما يخطط للأردن وما كتب له منذ عام ١٩٥٢، واتتبع واحلل من حيث محبة الاردن دون أي مصلحة شخصية. ليس لدي أي سبب للدغ يد الأردن ولم يحدث أو سيحدث لي أن أكون معاديا او شاتما للأردن او معارضا كما يحلوا للبعض ان يشيع لغرض في نفس يعقوب. ولا اخجل ، بل شرف لي ان أكون ابن الأردن البار بها و لها.
اذ انني اكتب تاريخا وتحليلا ضمن قصة وطن وثقة.

عندما ينتهي المؤرخون، بعد سنوات و يسطرون في مذكراتهم و كتبهم صفقة القرن، لا شك انهم سيتعرضون من هذه الزاوية الى من هدم الأردن و تعدى علي حق العشائر وفرط في الوطن و مصداقيته ، وأنا لا أشك لحظة في أن هؤلاء الصحافيين المزيفين و المأجورين سيتم تقسيمهم و تقطيعهم اربا هم وكل من ساهم في الخيارات السيئة من بعض من الحكومات الأردنية وفرقهم التي ترتكب الأخطاء تلو الأخرى ، والتي ارتكبت أخطاء عن عمد كجزء من استمرارها بلا منازع في النفاق للبقاء في مراكزها عوضا عن العمل من أجل أمان أفضل في الأردن و استمرار للأردن و دعما لها و لقيادتها.

كان لمثل هذه الوسائط الصحفية، والاتصالات الالكترونية أن تكون في مقدمة أبطال الأردن و الصحافة الحرة في قصتهم التي أساس الفوز بها عن طريق تحمل المسؤولية عن خياراتهم بصدق لا ادعاءات كاذبة و اغتيالات شخصية لا تغير من الواقع و الحقائق شيئا، وان تتعامل مع التحليلات و ما يتم مناقشته من سياسات (مغيبة داخليا و من التابوهات ) لتفادي هذه النتائج الكارثية لما تم إعداده لتلك الخيارات للأردن الذي نحبه و نفتديه .

بدلا من ذلك اختاروا – تلك الفئة المتزلفة – طريقا آخر بالرغم من انه لا تزال قصة مستقبل الأردن تتكشف.

لقد سبق وكتبت وسأواصل الكتابة لتكون بمثابة تحذير. هدفي هو توعية جميع الأردنيين بالأزمة وللتذكير ومساعدة السياسيين على فهم كيف ولماذا ومتي ستحدث الكارثة وأسباب حدوثها، واقتراح طريق للأمام يمنع تصفية الأردن علي يد من كان و و الدفاع المستميت حفاظا عليه في مواجهة كل الضغوط بجهود أبنائه وتحت رعاية القيادة الحكيمة.

آمل أن يكون الأمر هو جعل القارئ يقدر أن يلعب دورًا في الدفاع عن الأردن كدولة للأردنيين وإيجاد حل ضد الضغوط.

آمل أن نعمل جميعا – والا نحرم جميعنا – فرصة النجاح في تجنب أسوأ الأضرار الناجمة عن صفقة القرن ومنصات أخرى وراء انهيار الأردن العظيم وقيادته التي لا خلاف عليها.

هناك حاجة إلى قوة تعويضية، في شكل تدخل إعلامي قوي وفعال واحتجاج حكومي للتغيير وليس الاتهامات الغبية والتشهير الشخصي للموالين للأردن والأرض وقيادته.

لمصلحة من التشهير وتجاهل الاخطار المحدقة بالوطن، ومن تخدم؟، اتركه مفتوحا لكل قارئ ذكي منتم للأردن.

واقصد ان يترك الرد بعيدا عن الانحدار الي مستوي اتهامات باطله لا تستحق إعطائها أي اعتبار لانحطاط العقول المدفوعة والمروجة لها ولزيفها الأكيد.، وحتى لا نمنح الصحافة المزيفة سعادة تشتيت الانتباه عن قضية الوطن الحقيقية.

سعادتنا تكتمل في بقاء الأردن اردنيا للأبد، ودمائنا فداء وتضحية له.

aftoukan@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى