قرنيتا المرحوم بني مصطفى لضريرة انتظرت الإبصار منذ 30 عاما

سواليف – عبدالناصر الزعبي

أهدى محمد عقلة بني مصطفى والد المغدور الحارث قرنيات عيني ابنه للفتاة بثينة جمال ابراهيم الفقيه التي انتظرت ثلاثين عاما لحظة الإبصار بعينيها، وابقى على قرنياته قيد الحياة والعطاء بتبرعه مساء اليوم بأعضاء ولده الذي طالته يد الغدر أمس.

والتقى بني مصطفى بذوي الفتاة بمكتب الدكتور احمد الزغول مدير مستشفى جرش الحكومي مساء اليوم واكمل الاجراءات اللازمة لتسجيل التبرع بقرنيات فقيده للفتاة الفقيه.

وصرح بني مصطفى قائلا : أنه يجب ان استمر بالعطاء والبناء لأكون على العهد مع ابني الذي ربيناه على ذلك، لافتا انه ورغم المصاب لا ننسى ان الإنسان خلق ليبني لا ليهدم، موضحا ان قتل الانسان عملا هدام أكثر من هدم البنيان، لافتا الى ان هدم الكعبة ونقض حجارتها أهون على الله من اراقة قطرة دم واحدة.

وبين العقيد المتقاعد مصطفى العفيف أن ما قام به زميله بني مصطفى لهو دلالة على رجولة شماء موضحا انه في حين تمتد يد الغدر من شاب ارعن وطائش لحياة ابنه ويخطفها يقدم هو النور لعيني فتاة لا يعرفها انتظرت النور ثلاثين عاما.

وقال كمال ابو كايد المقابلة انه يعرف بني مصطفى منذ الطفولة حيث كان زميل دراسة جادا ومجتهدا في حياته العملية، لافتا الى انه لم يعرف عنه وعن اسرته وابناءه واخوته الا الانكفاء على عملهم بعيدا عن كل مساحات الفراغ العبثي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى