
كل تيان … بتينه
كان الناس في العيد ، منهكون ومنهمكون وكحال المثل الذي يقال لمثل هذه اﻷحوال (كل تيان بتينه) … همهم واحد في ان لا تنتهي لحظات العيد قبل ان لا تنتهي مراسمه ترى الناس كاسراب الأوز منتشربن في الحواري واﻷزقة والطرقات في زيارات مكوكبة للأقارب جيوبهم حبلى بحبات التوفي والحلوى والتي اجبروا على تناولها على عتبة كل بيت كانوا بدخلونه ومن يد ما نعدمها وكل عام وانتم بخير … خدودهم رطبة وشفاههم متعبة من وابل القبلات التي كانوا يرصعونها وتتصدى لها تلك المساحة الحرجة مابين شحمة الأذن ونهاية الذقن وههمهمة غير مقروءة تقع على شفير اﻷذن تعجز اﻷذن عن ترجمتها ..
مشهد آخر في ليلة العيد تترجم بهجة وفرح اﻷطفال في العيد حيث تفرد اواعي العيد جرابات العيد ، كندرة العيد ، البنطال الحزام
قميص العيد جاهزة لفرحة يوم غد مع ترانيم العيد …بكره العيد ومنعيد نذبح جاجات اسعيد واسعيد ماله جاجات ببنذبح بنته هالشقراء. اسعيد ….!!! ما ذنب ابنتك الشقراء لنذبح بالعيد الم تتتظر هي الأخرى فرحة العيد…
ام هي احاديت الاساطير نشأنا عليها وما زلنا نرددها … بالمناسبة انا الآن في الخمسينات من عمري اذكر انني رددت نفس الأغنية مع أطفال حارتي وقت كنت طفلا ….
الشاهد هنا ان العيد يأتي ويذهب كل عام والفرحة ترتسم على وجوه الأطفال وتصرفاتهم ولسان حالهم لو أنه يستمر ويستمر … لكن من دون ان تذبح او تقتل ابنة اسعيد السوري او ابنة اسعيد الليبي واليمني والعراقي و…و…و…
لكن وللأسف الشديد انه قد اتى العيد ومضى وذبحت ابنة اسعيد الشقراء … اسعيد السوري و اسعيد الليبي واليمني والعراقي ونحن نتغرج …
ولسان حالنا يقول ” كل تيان بتينه ”
