د. حسام العودات
كان يدرس في جنة اسمها #ايطاليا قبل ثلاثين عاما ، ومن شباك غرفته يراقب طريقا جبلية تسير به المركبات في طريقها لشاطىء البحر الحميل .
دمعت عيناه شوقا شوقا لوطن قد تحول الى رواية للبائسين ، وقد سمعه رفيقه في الغرفة ينشد قائلا :
عيني ترقب الوادي ، والطريق اللي تيجيها #الحناتير
يا خيي سلّم على ولد عواد ، وقله يبعثلي #شماشير
الحناتير = السيارات . الشماشير = ملابس البالة
حلف صاحبه ١٠٠ يمين ما يظل ساكن عنده ، يعني مش
معقول إنه عايش بدولة الأزياء الراقية ، وبدّه باله
على كل حال هالشب كان عنده بعد نظر ، وهاي بعد ثلاثين سنه ، الناس يا دوب قادره تشتري أواعي من البالة
وغطوني بجاعد يا بتوع القمر الصناعي ومشروع النهضة .
