شلوت الحكومة
ضربت الحكومة آخر شلوت لها وأتمنى أن يكون الأخير من نوعه لشعبنا العظيم والمعطاء بإقرار قانون الصوت الواحد الذي لم يأخذ حقه بالتمحيص والتدقيق والتنقيح من قبل نوائب الشعب الذين يرسمون شعارات لا مثيل لها وخطبا منتقاه وقت حدوث الانتخابات بحيث نلمس من خلال لقائاتهم بنا سمات المواطن الصالح الذي يعرف هموم بلدته ومحافظته وهموم المواطن، فتراه يعد بالانجازات العظيمة التي سيقدمها وسيلمس خيرها ذلك المواطن المسكين الذي سرعان ما يجد نفسه يثق بمن يرشح نفسه للانتخاب وسرعان ما يجد انه وضع نفسه والوطن في دوامة يصعب الخروج منها..
وها نحن نرى أن من انتخبناهم خيبوا الظن في أهم قانون يرسم مستقبل الاردن السياسي آلا وهو إقرار قانون الصوت الواحد .. الذي يقرع ناقوس الخطر على كل الاردنيين
فعملية تجهيز الطحين للعجين وتخميره وعجنه وخبزه تأخذ وقتا اطول من العملية التي تم من خلالها إقرار قانون الصوت الواحد..
آه كم تصعب علي يا وطني
وطني أصبح في عيون الفاسدين ك دكان يعرضون فيه وعليه ما يشائون يبيعونه تاره ويسمسرون عليه تارة أخرى ويلوذون بالفرار آه كم أنا حزينة عليك ياوطني .. ياوطن الشرفاء والأحرار ،يا وطنا حنونا أنت ، طيبا ومعطاء لا تستحق منا كل هذا الإهمال …
أيها الاردنيون الشرفاء نصيحة لا ثمن لها سوى ودي لكم ومحبتي لهذا الوطن الأغر
انتخبوا من يستحق الجلوس على كرسي البرلمان
انتخبوا من يمثل صدقكم ونزاهتكم وتطلعات الاردن
من يخدم الوطن وينقذها من الدمار والفساد والمديونية التي أرهقونا وأرهقوا الوطن فيها
انتخبوا صاحب العلم والخلق والدين .. ومن يملك ارادة التغيير لا من يريد منصبا وبهرجة فقط
ففي عادتنا وموروثنا نحن الاردنيون إذا أردنا خطبة فتاة تسائلنا عن جمالها وأخلاقها وعلمها ودينها حتى رسولنا الكريم قال ” تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ”
فإذا كانت خطبة العروس تستلزم كل هذه التساؤلات .. آلا يستحق الوطن أن نسأل لأجله ونتمحص ونتريث في اختياراتنا وقرارتنا فقرار واحد منا يتعلق عليه مصر الوطن والأمة
..
نحن لا نريد أن ننتخب أشخاصا يستخدمون الدين كأداة للوصول الى غاياتهم
ولا نريد أن ننتخب من يزاودون على بعضهم بحب الوطن
ولا نريد أن ننتخب على أساس صلة القرابة أو أي صلة أخرى
لأنه حتى زواج الأقارب ينتج أطفالا غير صالحين وغير صحيحين كما أثبت العلم والدين
فما بالك بالانتخاب على اساس قرابة بما سيحدد مصير الوطن
ولا نريد أن ننتخب من يتهافتون علينا بالشعارات والمناسف والكنافه
لماذا لا نرى مناسفهم وكنافتهم الا عندما يريدون أن يقدمون لنا الرشوة بطريقة غير مباشرة من باب العمل بالمثل الذي يقول”طعمي الثم .. بتستحي العين”
لسنا بحاجة الى هذه اللقمة التي ستسد منافسنا فيما بعد لسنوات طويلة..
أرجوكم أصدقائي لنغار ونثور من أجل حب الوطن ولننتخب هذه المرة من يستحق أن يجلس تحت القبة ويخط على أروقة المجلس ماذا يجب ان يكون وماذا نريد ان نكون..
