شعبٌ يرى بأذنيه

شعبٌ يرى بأذنيه
يسارخصاونه

الشعوب التي ترى بأذنيها من السهل على الحكومات أن تجرها خلفها بخيط الحروف والكلمات ، وسوف تصبح صدى حنجرة الحكومة ، ما تقوله الحكومة يردده الشعب ، وينفذون ما تريد دون مناقشة أو معارضة ، فويل للشعوب التي تحكمها أبجديات ” سمعت منه ، و قال لي ، ” وحين أقول الشعوب لا أقصد فقط الشعوب العربية حتى لا يصفني أحدهم أنني أميل إلى جلد الذات ، فالتاريخ بذكر لنا الكثير من موافقة الشعوب سماعاً لما يقوله القائد ، ولنا عبرة فيما حصل عند اغتيال يوليوس قيصر هذا الإمبراطور الذي خلق من روما إمبراطورية ، لكنه تورطت في نهاية الأمر بحب كليوبترا ، وهذا كان سبباً اغتياله كما يبرر بروتس القاتل للشعب في مجلس الشيوخ الروماني حين حاولوا الثورة عليه قال : لقد أحببتُ يوليوس قيصر ، لكنني أحببتُ روما أكثر فقتلته ،عندها صفق الناسُ له ، وحين وقف أنطونيو ليقول كلمته قال : أردت أن أقرأ على مسامعكم وصية القيصر لقد ترك جميع ثروته لعامة الشعب ، عندها ثارت الناس على بروتس وحاولوا قتله لولا هروبه منهم ، من هنا نجد أن الشعب حكم على الاثنين من خلال ما سمع فقط .
إن الشعوب التي ما زالت تصرّ على الحكم من خلال القول أمة مهزومة ، واليوم نرى أن ما يجري من دبلجات للفيديوهات والصور يتحكم فينا وننصاع خلفه بل ونتخذ القرارات الخاطئة ، لنصل بعدها إلى الضياع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى