سواليف
نشر مقدم البرامج الساخرة المصري باسم يوسف مقطع فيديو على صفحته على فيسبوك، بمناسبة مرور سنتين على إعلان الجهاز الذي أنتجته القوات المسلحة المصرية، مدّعية أنه يستطيع علاج العديد من الأمراض.
يوسف التقى مع الدكتور عصام حجي، الباحث في علوم الفضاء بوكالة “ناسا”، وكان واحداً من الذين استطاعوا تفكيك الجهاز لاكتشاف كيف يعمل، ليتضح له بعد ذلك – حسب قوله – أن الجهاز عبارة عن “إيريال يخرج منه سلكان موصولان بقاعدة بلاستيكية كان بداخله حجر، أخبره المختصون بأنه (حجر مكي) يساعد في التقاط الإشارات التي تصدرها الفيروسات”.
ثم وجّه يوسف كلامه إلى حجي ساخراً وطالباً منه أن يُبدي ندمه على حرمان مصر من هذا الإنجاز، مذكراً في ذات الوقت بالدكتور عبدالعاطي الذي أعلن عن الجهاز قبل عامين، حيث لا يعرف أحد أي شيء عنه حالياً.
يُذكر أن الجهاز المذكور أصبح يُعرف في مصر باسم “جهاز الكفتة” أو جهاز عبدالعاطي نسبة “للدكتور” الذي أعلن عنه في فبراير/شباط 2014 ، وهو يردد أن “المرض يتحول بفضل الجهاز إلى صوابع كفتة يتغذى عليها جسم المريض”، إضافة إلى عبارة يخاطب بها مريضاً: “مبروك كان عندك إيدز وراح”.
وكانت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أكدت بدء العلاج بالجهاز مطلع يوليو/تموز 2014، ثم أعلنت عن تأجيله إلى ديسمبر/كانون الأول من ذات العام.
ووفق وسائل إعلام مصرية، فعبدالعاطي – الذي حصل على رتبة لواء مكلف من الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما كان وزيراً للدفاع – لا علاقة له بمجال الطب، إنما كان يعمل فنياً بأحد المعامل وعُرف قبل سنوات كمعالج بالأعشاب، وقدم برنامجاً للتداوي بها على إحدى الفضائيات الدينية المحلية.
ونُشرت أخبار عن صدور حكم بالحبس بحقه في الجنحة رقم 30238 لسنة 2007 بمحكمة جنح البساتين (جنوب شرق القاهرة) بتهمة مزاولة مهنة الطب دون أن يكون مقيداً بجداول الأطباء.
إعلان اكتشاف “الحجر المكي” أطلق العنان للمغردين والمعلقين على تويتر للسخرية من الجهاز بخفة الظل المصرية المعهودة.
