سوبر كوميدي..

مقال الأحد 27 – 2 – 2022
أحياناً أقول في نفسي لو أننا #دولة_ديمقراطية نتمتّع بحرية التعبير كالسويد أو #سويسرا- بعيد الشر- لخرج من بين أيدينا أجمل #المقالات_الساخرة والفيديوهات الخالدة بلا سقوف لأن الوضع في بلدي سوبر #سوبر_كوميدي..
مثلا ، #الحكومة #صاحبة_الولاية_العامة ،لا يعرف رئيسها رحلات وزير خارجيته وزياراته ولقاءاته الا من الأخبار والمواقع العربية..أحياناً يكون رئيس الوزراء يقلّب المحطات ويتفاجأ بوجود الصفدي في “نيويورك” أف هذا شو بسوي هناك؟ بطوكيو..ول ؟…بالمنامة؟..متى سافر؟.. …انا متأكد تماماً أنه لا يعلم أين ومتى ولماذا يسافر وزير الخارجية وماذا يحمل من رسائل ” فالغزالة رايقة”…

ما ينطبق على وزارة الخارجية ينطبق على ملفات مهمة مثل الداخلية والاعتقالات والتضييق على النشطاء ..نقفز من الداخلية إلى الطاقة والتخطيط والملفات اللي فيها “قروش” ، حتى الاتفاقيات الدولية ..أخونا متوضّي وضوءا كاملا ، اتفاقية الغاز والمياه على الأغلب عرفوا عنها كما عرفنا نحن من الأخبار ومن تسريبات أيدي كوهين..الأسخم من ذلك كله..حتى التعديلات الدستورية التي قاتلت الحكومة لإقرارها ، جاءتهم جاهزة مطبوخة مصبوبة عليها بقدونس ، لم يضعوا إصبعا في فحواها ولا إضافاتها ومع ذلك تبنّوا الدفاع عنها وكأنهم صنّاعها..
“والله ما بتقوم”..هذا حال رئيس الوزراء كلما همّ بممارسة ولايته العامة، خلك قاعد، بس نخلّص بناديك، خليك مرتاح ..في النهاية قال لهم يا جماعة “مش معقول أنا رئيس وما إلي صلاحية بشيء..قالوا له: نعطيك حرية تغيير الساعة التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي..وعندما جاء يمارس صلاحيته الوحيدة باتخاذ قراره الوحيد : اتخذ القرار الخطأ ..برد موت ومنخفض عميق و توقيت صيفي…