“سنقاضيكم أمام الله”.. أب يبحث عن أبنائه بين 47 شهيد سلمهم الاحتلال

#سواليف

أظهرت مشاهد مصورة، الخميس، تسليم جثامين 47 شهيدًا من الجانب الإسرائيلي عبر معبر كرم أبو سالم إلى وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع #غزة، وتعود هذه الجثامين لشهداء قضوا خلال #الحرب واحتجز الاحتلال جثامينهم.

وتم حفر #قبور_جماعية جديدة بمقبرة تل السلطان غربي رفح جنوب قطاع #غزة لدفن #الشهداء، الذين تحللت جثامينهم، وفق ما ذكره مسؤول في وزارة الأوقاف.

وقال إحسان الناطور، مسؤول في وزارة الأوقاف برفح “وصلنا 47 جثمان لشهداء، جثثهم متحللة، نعمل على دفنهم على الرغم أنه لا يوجد قبور، كنا ننتظر جرافة تصل إلينا لحفر قبر جديد لكن لا يوجد سولار حتى تأتي”.

وتابع “الجثامين التي وصلت إلينا من الجيش الإسرائيلي عن طريق معبر كرم أبو سالم، ولا نستطيع تأكيد أنهم مجهولي الهوية”.

وبينما يبحث أب #فلسطيني عن أبنائه بين جثامين الشهداء، تحدث بكلمات يملؤها الحزن والغضب الشديدين، وقال “نموت مثل الخراف، ليس هنالك عالم نتحدث إليه، جئت هنا لأتفقد أبنائي ومصيرهم، وهل دفنوا أم لا؟”.

وأضاف “كل الإنسانية تسقط بعد استشهاد هؤلاء الناس، لو نموت كلنا ويبقى طفل واحد فينا، لن نترك القدس وفلسطين”، وتابع متوعدًا “يا مسلمين هنقاضيكم أمام الله كلكم، العرب قبل العجم، والمسلم قبل الكافر”.

أم نهاد أبو القمبز هي أيضًا نازحة مع عائلتها وتسكن بجوار مقبرة تل السلطان قالت “نزحنا هنا ونعيش بجانب المقابر، في كل يوم يتوافد الشهداء، هنا يتم حفر قبور جماعية للناس، أين العالم والبشر؟ لماذا لا يشعر بنا أحد؟ كل يوم موت، ماذا تنتظرون؟”.

وتابعت “في كل يوم لدينا مقابر جماعية، نحن نموت في هذه الحياة، أين الكرامة والإنسانية التي أصبحت معدومة، لا نرى أي أمن أو أمان، منذ 6 شهور نعاني بشكل كبير ودرجة اليأس أصبحت كبيرة بداخلنا”.

وتبكي الأم الفلسطينية من شدة معاناتها، وتضيف “أهالي قطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية بدون ذنب، نعيش الآن في خيمة لا تصلح للحياة الآدمية، لدينا شهداء في غزة وهناك آخرين محاصرين داخل مدينة غزة، إسرائيل لا تحارب المقاومة، تحارب الشعب، نحن ليس لنا ذنب في هذه الحرب”.

ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربًا مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت 30800 شهيد و72298 مصابًا معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل للبنية التحتية.

المصدر
الجزيرة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى