
ما حققته ثورات الربيع العربي يعود بالنصر على الكيان الغاصب!!
في كل مرةٍ نُشغل بها في هولوكوست البلاد العربية المجاورة تأخذنا التفاصيل والصور بعيداً عن القضية المفصلية ؟!
فحرب الإعلام أدهى وأمرّ من حروبهم الدموية ، بينما تكون سوريا مشتعلة بالقصف الروسي والنظامي والإيراني والداعشي تكون الأقصى تقتحم وتكون المصافحات تُعقد ؟!
وعندما ننشغل باليمن والعراق والبلاد المبتلاة بساستها يكون القتل العشوائي والتضييق على الفلسطينين والاقتحامات في الأقصى في ذروتها.
التطبيع أصبح مباحاً فالضرورات تبيح الخيانات ؟!
جميعنا ارتبكنا من موقف أردوغان مع الكيان الغاصب وليس لأننا نعوّل على نهجه وسياساته ولا أملك تعقيباً واحداً على تلك الخطوة إلا أنهم جميعاً في مرحلة اعتراف بشرعية سيادة الكيان الغاصب المحتل على الأراضي المسلوبة علناً وتحت مبررات و ” ضرورات” لا يبررها إلا الخيانة للقضية الأم، فلن نضيف على زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للقدس المحتلة شيئاً .
ما حققه الكيان الصهيوني منذ اندلاع ثورات الربيع العربي جعله قرير العين مطمأن بأن الشعوب تُقَتَل والساسة يحجون إليهم كلٌ بجعبته ذريعةً يلوح بها أمام بقايا شعبه ، والدين الاسلامي سُيسَ وأصبحت كلمة الله أكبر في بعض الدول سبباً للفزع وهذا ما عملت واجتهدت لأجل تحقيقه “اسرائيل” ونحن أمام سؤالاً لطالما استوقفني في كل الكتب التي أماطت اللثام عن المخطط الصهيوني في الشرق الأوسط ألا وهو .
هل حان موعد العودة من أنحاء العالم إلى اسرائيل مع رؤوس الأموال التي تحصلت بطريق أو بآخر استعداداً للمعركة الروحية الأكبر في تاريخ بني اسرائيل المعاصر والمتمثلة في تحدي الأمم من حولهم لفكرة بناء هيكلهم وإقامة الذبيحة واسترجاع ملك سليمان التليد وبقية المنظومة التوراتية ؟؟
وهذه كلها علامات بدأت بوادرها إذا لم تشارف على الإنتهاء وتحققاتها تظهر في الأفق من خلال الجماعات اليهودية المتطرفة والمستوطنين الذين بدأو في اقتحام ساحات المسجد الأقصى بلا هداوة ؟!!
ولا ندري أنلوم على صمتهم أم على تطبيعهم أم على أنفسنا ؟!!
والله المُستعان