الشنفرى / حسين محمود حشكي

الشنفرى

يا أيها العمر السراب …أى باب تدق وكل الأبواب موصدة…
أى حلم تعيش …وكل ليل هو ذكرى ومرآة للسهر ..
أي حفيف من أوراق الشجر يمكن أن يوقظ البلابل .. أو يشعل القناديل فى هذا الليل البهيم …بل أي أغنية أو قصيدة يمكن أن تولد من جديد فى هذا الزمن العقيم …

ياقارئة الكف .. يا عرافة الزمن القادم .. ادخلي جذور السنين .. غوصي في أعماق بحرنا الهادر ..
ارفعي أشرعة مراكبنا المسافرة .. انظرينا من خلف الشمس , أو من فوق الغيم اقرئي تاريخنا.. أسطورة أحزاننا .. تغريبة قلوبنا .
أخبرينا ماذا تقرئين ؟؟

ياأبنائي،،،
أراكم وقد ضاقت عليكم الأرض بمارحبت وأصابتكم تخمة الأفكار والفلسفات والأيدلوجيات ، وصار لديكم ألف شنفرى وألف صعلوك وكلٌ يأوي إلى جبله الذي يعصمه من الآخرين ولكلٍ (أناه) التي تضخمت لتصبح عالمه ويفر من ( نحن ) التي كانت تؤويه ،،
لماذا – وهو الذي لم تنبذه قبيلته ولم تهدر دمه – يصر على التصعلك بمسميات لاتسمن ولا تغني من جوع ،،
أراكم ياأبنائي قد أصبح لديكم آلاف من أنصاف المثقفين وأرباع فلاسفة تحلل وتوجه وتصنف والنتيجة تخلف وتعثر وسقوط ،،،،
أراكم ياأبنائي قد فقدتم أبجديات المعاني الانسانية واتسعت الهوة بينكم فضجت أصواتكم بالصراخ وفقدتم متعة الانصات لبعضكم ،، أتدرون لماذا ؟؟
لأن قلوبكم تباعدت فما عادت الأصوات تسمع ، ولو تقاربت القلوب لاكتفيتم بالهمس كما العاشقين ،،،

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نحن الشباب سنكسب الحكمة يوما..
    ويومها نكون على كبر وعلى وشك الرحيل .. 😌
    كأنها سنة الحياة ..!
    دمت بود

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى