شام - سواليف

[review]
vvvvv

شلالان هربا من ليل عاشق مسكون بالآه.. ينامان بسلام على الكتفين. وشامة صغيرة أبت
إلا أن تسكن على الخد الأيسر فوق الشفة العليا. وعينان بلون الربيع .. تبحثان هنا وهناك عن حبيب سكن القلب من سنوات.
(شام) تجتاز الشارع مهرولة كفراشة عاشقة نحو مدخل حديقةquot;السبكيquot;حيث ملتقى العشاق في دمشق حبيبة سيدي نزار ووجعه.

في حديقة السبكي إعتادت (شام)على لقاء (يامن) حبيبها الذي وصفه والدها يوم جاء يامن
ووالدته لخطبتها(هادا الشب باينته زقرتوووو)
كانت تنتشي وترقص فرحآ وتعشق اغنية quot;لما يجيبوا سيرتك يحلو الكلامquot; وتتخيل ان هذه الأغنية لم تكتب وتلحن وتغنى إلا من اجلهاهي وحدها.
على المقعد الذي إعتادت ان تجلس عليه هي ويامن..جلست والشوق يستعر في اعماقها.أربعة ايام مرت..بل أربعة قرون!! دون ان تراه.
تنظرإلى ساعتها والدهشة ترتسم على محياها فهي لم تعتد على تأخره!
كانت دائمآ تصل فتجده جالسآ بإنتظارها وبيده باقة من الياسمين الدمشقي وكوزان من
الذرة المسلوقة. كانت تضحك وتسأله مستغربة (بس فهمني شو العلاقة بين الياسمين والذرة؟
كان يجيبها ضاحكآ(الياسمين غذاء للروح تقبرني روحك, والذرة غذاء للمعدة تقبرن….) تضع يدها على فمه كي لايكمل
(ياعليك شومفلسف.بس بموت فيك) ومسحة خجل ترتسم على وجه برئ فر للتو من احدى رياض الأطفال.
تضغط على ارقام هاتفها النقال…. صوت رنين ولكن لاأحد يجيب!!(معقول يكون حاطه صامت ؟ أي مافي بالعاده) تتمتم وقد بدأ القلق يتسرب إلى أعماقها… وحده صوت ابو علي حارس الحديقة يجعلها تنتبه (اهلين بأحلى شامه ع خد الشام).(اهلين عمو ابوعلي) بعفوية ابن البلد يسألها (شو وينه الأفندي؟ ليش تارك هالوردة لحالها)
(والله عمومافي بالعاده يتأخر! والغريب انه ما عم يرد ع تلفونه!)
(أي لاتشغلي بالك هلأ بيطل اكيد ازمة مواصلات) ويغادر وشام تتابعه بنظراتها وتتذكر كيف كان يرفض بشدة إكرامية كان يامن يحاول دسها بجيبه. كان يقول(إكراميتي وقت اللي بتعزموني ع عرسكن)
تنقل نظرها الى مدخل الحديقة لعل يامن يأتي فيتوقف عنين القلب الذي يشبه عنين ناعورة في
مدينة أرادوها ان تكون مدينة أشباح. تحاول مرة ثالثة ورابعةوووعاشرة ولااحد يجيب!!
(أكيد في شي!!! مو معقول) تتمتم وقد سيطر الخوف عليها و فجأة يزغرد هاتفها
تنظر..quot;يامن القلبquot; بفرح تصرخ (وينك ياغليظ؟ ليش لهلأ؟) صوت غريب :الو

شام بخوف: الو مين عم يحكي؟

الصوت البشع: ياأختي إنتي دقيتي ع هادا الرقم؟؟ صاحب هادا الجوال اجته طلقة براسه وهوماشي بمسيرة وكان عم يهتف بالروح بالدم افديك ياشام ووو…ووووويختفي الصوت ويعم السواد حتى يملأ الشاشة. وبخجل كبير تظهر كلمة( النهاية)