رياح الشوق
نور الجابري
رياح الشوق قد عادت
َ و هبَّ الموجُ صار خطير
و عيناكِ رياحٌ في معانيها
و في عينيكِ صِرتُ أسير
و إني عاشقٌ فيكِ.. جمال الحرف
لحن الصمت…
كأنّكِ حين تحكينَ.. تُغنينَّ
و لِشفتيك صوت صَفير
فياللهِ ما أبدع
فلم يخلق على مرِّ العصورِ منكِ نظير
… حَلمت و بعدني أحلم
بعينيك
بشفتيك
بكفيك
فإني عالقٌ بضلال عيناكِ
و قد أمسيت فيه ضرير
فكم أغفو لآجعلكِ
تنامي في حكاياتي
أغطيكِ بكلماتي
أراقصكِ بأهاتي
و أقربُ منكِ سيدتي
فالقاكِ.. و أهواكِ.. بلا تفسير
ثم أخافُ أن أصحو
و في حُلمٍ على كفيكِ لا ألهو
و لا أكبُر
فإني دون أحلامي سأبقى صغير
فكم مرة أليكِ اشتقت
و خان الشوق
و عدتُ و عدتُ
و في أحرفكِ كنتُ أطير
أبابُ القلبِ موصودٌ ؟
و مرصودٌ
رحماكِ
و إن صَعُبَت دروب الشوق
تهونُ فكيف أنساكِ
إنْ العشق فيكِ مثير
گ غيمٍ يحجب النجمات
و ريحٍ تُذهب الهمسات
و فجرٍ مِن دموعِ الليل
يصحو مطير
أتعلمين
مرَّ العمر
مرَّ جبان
فلم أقدر على عِشقك
سرابٌ أنتِ سيدتي بلا عنوان
و أنتِ أجمل الاوطان
سرابٌ حلَّ دون نذير
و إني تائهٌ فيكِ
فإمّا أنتِ أو أنتِ
و لنّ أقبل سواكِ مصير
و أمّا الان..
فإني إقتربت
و مني إنتهيت
بِلآ فرقٍّ ولا تغيير
سأدعو الله ثم أنام
لا أصحو… أنامُ قرير
وفي العُتمة سأجمعُ مِن مخيلتي
دعاءً فيه أحرسكِ
شعراً فيهِ أوصِفَكِ
و أشعرُ معكِ بالتقصير
سيدتي
حبيبتي
لن تذكريني
و أنتِ أصلاً …لم تذكريني
لأني ما كُنتُ يوماً
بحبٍ جدير
و إنّ قد كنتُ
ّسيبقى العشق
لدهرٍ طويل
بلا نبض ٍ ولا تفكير
حبيبتي
أنتِ الشمسُ و القمر
و أنت البحرُ و المطر
و أنتِ الكنز و القدر
و أنتِ الفرحُ و الخَطر
نصاً لا يقبل المجادلة
ملاكاً لا يقبل التحوير
ضياءاً ينشر التنوير
حربٌ لم تنتهي
ثورةٌ
موتٌ
قيامٌ
درب القوافل…
حين تصهل خيول الحرير
ليلٌ حنَّ على عاشِقين فكان مُنير
إني أحبكِ
لكنَّ قدراً حزيناً
مرَّ عليّا
و أمسى العمر مَعه قصير