“روان”
د . غالب الصرايرة
روان بركات ، فتاة اردنية ، في ربيع العمر ، حباها الله أن تكون كفيفة لامرٍ كان مكتوبا ، روان … لاتبصر بعينيها بل تبصر في وجدانها ، قلبها ، وجوارحها !
روان … وجهت عبقريتها الفذة بايعاز وتعزيز من قدرها المكتوب ، حيث لم تبقى مكتوفة الايدي ، تنتظر على قارعة الطريق ، من يؤخذ بيديها حتى لا تتعثر بطريقها !!
روان …. أخذت بيد غيرها ، بل قامت باختراعٍ نوعي ، واوجدت مشروع ريادي ، تقدمي ، تعليمي ، وانساني ، الا وهو مشروع ( رنين ) ! كما اطلقت علية هي … اختراع موجة للاطفال والطلبة الذين حرموا من نعمة البصر ، لكن رصيدهم بالطبع البصيرة ! المشروع لاقى قبولاً ، استحساناً ، ورواجاً أقرب للعالمية( رنين ) تبنتة وطبقتة العديد من الدول !!
روان …. تتمتع بشخصية قوية ، ناقدة ، لاذعة بردودها وكلماتها المنتقاة ، دائماً تنطق بالحقيقة …. قالتها مرة ومراتٍ يؤسفني عند مقابلتي من قبل وسائل الاعلام الجماهيري … أنهم بدل تسليط الضوء على ” منجزي ” أنهم يتحدثون عن ماحل بي من قدر مكتوب ، الا وهو فقداني لبصري ، لكنها روان … دائماٍ تهوى تركيز الضوء على منجزها ، لانها في قرارة نفسها تجاوزت مرحلة فقدان البصر مبكرا …. مبكرا !
التقيت روان مرات عدة …. مرة بجلسة ” عصف ذهني ” بوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ، وأخرى بالضاحية الشرقية المقابلة لقلعة الكرك ، ضاحية المرج ، جاءت بدعوة ابداعية ، من نادي ابداع / الكرك ، تحدثت روان فيها عن مشروعها ، وثالثة بالبرنامج الذي ادارته بالتوازي مع السيدة الفاضلة خزامة ( برنامج كتابة التقارير الصحفية المعمقة ، العائد للتحالف التربوي الوطني الاردني ) ساعدت روان … بادارتة من الدعوة اليه وحتى تسليم شهادات المشاركة ، ختمت روان … معنا البرنامج بصورة جماعية ، طالبة منا الابتسام للحياة ، دون ان يعلن ملتقط الصورة لفظ ( تشييزز ) !
الرسالة …. روان لا تناديكم للاخذ بيدها لدلالتها على الطريق ، روان … تناديكم وتشد على اياديكم لتنير طريقكم !!!