رعشة البرد تحت الفوتيك

#رعشة #البرد تحت #الفوتيك

د. حسام العودات

كم أخجل من رعشة البرد تحت الفوتيك ، وكم خجلت من زلات اللسان عندما شكوت يوما سطوة الدوام وتورم القدمين وقد جابت في الطوارىء والأقسام عرضا وطولا .
كم عاتبتني الأجفان على وسن لم يطأ أرض المنام ،
وها أنا اليوم أرى كل كتبي التي تساقط شعري فوق سطورها ، وكل العناء منذ شهقة البدء الى يوم يبعثون لا تساوي قطرة المسك من دم الشهيد .
كانون يا صاحب الثلج وزمهرير الشتاء ، هل رأيت جنود بلادي
يوم كان السحاب رصاصا وقد كانت أبدانهم تركض في العراء ؟
وكلما دنا الردى من حبات الرمل ودحنون السياج ، كانوا حطبا على مواقد المجد والفخار .
يا دفء القلوب قبل الفراش ، ويا سكينة الأمان في الأفئدة وقد علمتم الموت الخجل ، كم تعالت عطاياكم ، وكم صغرت في عيوننا مفاخر كنا نحسبها سخاء ، وهي أمام عظيم عطائكم هباء .
لذكراكم أقراط الخلود ، ولأرواحكم ألف تحية وسلام

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى