رسوم العمرة والحج الجديدة
تخطئ السعودية ان ظنت انها ستحصل على مبالغ اكبر من جموع المعتمرين والحجاج عندما رفعت مقدار التاشيرة الى عشرة اضعاف واظن ان صاحب الاقتراح جانبه الصواب، وعندما نتحدث عن المعتمرين على سبيل المثال من الاردن وهم نحوا من نصف مليون
معتمر سنويا كانوا يشترون من اسواق مكة والمدينة لن يذهب منهم الا اقل القليل فهم سيخسرون المعتمرين من الاردن ومصر والدول العربية الاخرى بعد ان فقدو الزائرين الشيعة، سمعت الكثيرون من الناس يتحدثون عن مقاطعة مواسم العمرة ليس لانهم لا يملكون المبلغ لكن لان هذا
المبلغ كانوا يستفيدون منه لمصروفاتهم
نفقات الاردنيين وحدهم كانت تصل الى 250 مليون على اقل تقدير بوالاضافة الى ما يدفعونه كأجور للفنادق يعني ان الخسائر ستكون كبيرة عندما تتخلف شعوب كثيرة عن اداء العمرة واظن ان الحكومة السعودية ستجد نفسها مضطرة لانقاذ اسواقها بالغاء
هذه التعرفة الضالة الجائرة، وعندما نكمل الحديث عن الاجراءات الاخيرة التي تجعل رسوم الاقامة الف دينار سنويا سيجد كثيرون الناس انهم عاجزن عن الدفع مما سينعكس سلبا على امن البلاد واحترام قوانينها وسيغادر الكثيرون السعودية الى الابد كبلد طارد للعمالة المدربة والتي
لن تعوض الا بتغيرات جديدة في القوانين
ويحضرني الملك الصالح صلاح الدين الايوبي حين كان يهم بالحج فطلب منه ان يدفع ريالا واحدا كرسوم دخول فأبى ورجع عن اداء الفريضة وهو يقول والله ان هذا صد عن سبيل الله، فماذا نقول نحن عن الفي ريال.
ان السياسات التي تمارسها كثير من الدول العربية هي سياسة غاشمة وعلى اصحابها التوقف فورا قبل ان نجد انفسنا في اوضاع لا نحسد عليها واخيرا نصرخ ونقول كفى
