بسم الله الرحمن الرحيم
رساله من ووهان الى الشعب الاردني
ضيف الله قبيلات
سبحانك ربي سبحانك .. سبحانك ما اعظم شانك كل شيء عنده بمقدار و يقول جل في علاه ” إنّا كل شيء خلقناه بقدر ” .
ابن اليمن ماهر الاهدل غادر صنعاء بعد تفوقه بالثانوية العامه ليدرس الطب على نفقة حكومته عام ٢٠٠٨ في الجزائر فانهى دراسته هناك بعد حصوله على البكالوريوس في الطب في اوخر عام ٢٠١٥ حيث كانت صنعاء في هذا الوقت محتلة و الحرب حولها مشتعله فقرر عدم العوده الى صنعاء لصعوبة الامر او استحالته .
في بدايه ٢٠١٦ م توجه ” ماهر الاهدل ” من الجزائر الى الصين للتخصص في الطب و كان من قدر الله تعالى ان يعمل في قلب مدينة ووهان عاصمة اقليم هوبي مع عدد من الشباب العرب .
قبل ٣ اشهر تقريبا و بالتحديد في نهاية كانون الثاني ٢٠١٩ ظهر ونتشار في ووهان فايروس كورونا القاتل الخطير فاثار الذعر و الهلع و الموت فيها فرحل كل الشباب العرب و عادوا الى بلادهم .. لكنّ ماهر بقي هناك وحيدا .. هل لانه لا يستطيع العوده الى صنعاء ؟. ام انه قد التزم بامر الرسول صلى الله عليه و سلم بمعناه الذي يقول ” اذا كان الوباء بارضٍ وانتم فيها فلا تخرجوا منها “؟ ام لاسباب اخرى .. الله اعلم .
المهم انّ ماهر الاهدل بقي في ووهان طوال المحنه من كانون الثاني ٢٠١٩ وحتى هذا التاريخ حياً يرزق بعد مرور أكثر من ٣ أشهر وقد حفظه الله تعالى بحفظه مع اخذه بالاسباب كونه طبيبا حيث عزل نفسه عزلا تاما ولا يخرج الا للضروره بالكمامه و القفازات ثم يعود الى منزله لا يختلط باحد .. وهكذا كتب الله له السلامه وهو الآن بكامل صحته في قلب ووهان بعد ان عادت اليها الحياة الطبيعيه من جديد .
الحمد لله على سلامتك يا ماهر و تحيه لك و هنيئا لوالديك و اهلك و عسى ان يكونوا جميعا بخير و فرج الله كربة صنعاء .
ايها الاخوة الاردنيون هذا النموذج و المثال للانسان العربي المسلم يبعث رسالة لنا جميعا تدعونا للخلود في البيت و الاعتكاف حتى يأذن الله بالفرج و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
