رسالة الى ( سرّاق حنّة أمه)

رسالة الى ( سرّاق حنّة أمه)

د. #بسام_الهلول
…….لماذا لم يقرعوا #جدران_الخزان…؟!؟)…….
…راقت لي هذه العبارة وقد ختم بها الكاتب الفلسطيني( غسان #كنفاني)…ّ. عمله الفني( رجال في الشمس)…
…. كمثل من القى حجرا في مستنقع راكد…وهدا شأن المفكر والفيلسوف والاديب. في مجتمع يسوده( النوم العام)…اذ هم الة تحريض لواقع يتسم بالركود بل بالاذلال…من هنا تميل ( السُلط السياسية)..الى ركن هؤلاء وتهميشهم قصدا بل عنوة…في زاوية من النسيان لان ( #السياسي لن يرضى عن الفنان. ابدا )…كما يقول
(غرامشي)……وهذا ماشاهدناه ونشاهده في افراحنا واعراسنا الوطنية)…اذ تموت الاسد في غابتنا جوعا…واما اللحم تأكله ….البساس
عندما يتقدم ( السياسي)…على #رجل_الفكر في التكريم وتراه في عرس وطني اشبه بذلك الطائر الذي يطلق عليه عند ناسنا وربعنا في الطفيلة( سرّاق حنّه امه)…وهدا الصوص يحمل من الالوان ما يجعل الطاووس يغار منه..لكنه يمتاز بصغر الحجم بل في ضآلته..فاظهرته الوانه مع حقارة جسمه…عندنا توزع الاوشحة والاوسمة لمثل هؤلاء ويستبعد حملة الدرجات العلمية العالية فماذا بقي لك ان تقول…والسبب في ذلك( انهم لايمدون اياديهم..اذ سبق انه مد رجله)..ومن( يمد رجله لايمّد يده)… ذلك ماورد في الاثر ان سئل احد العلماء…وهو في حضرة السلطان الاموي..( لم لاتمد يدك؟)…فرد عليه قائلا( ان من يمد رجله لايمد يده)…
من هنا لم اصل بالدهشة عندما رأيت مشهدا بالفيديو رجل امن (يدعِّ رجلا تركته مناصبه دعّا )…علما بأنه منهي عندنا وفي نصوص المقدس من كتبنا( ان اليتيم لاتقهر والسائل لاتنهر)..ورغم ذلك رضي لنفسه هذا المشهد..ولا زالت كلمات العمة فاطمة ترن في اذني وبلكنة عامية مفرطة( جنتن بالذل مانرضى بها…جهنم بالعز اطيب منزل)…هم يعرفونهم ويعرفون اوزانهم …من هنا يدعونهم دعّا)…واذا مااشار اليه صاحب السلطة بأصبعه( جاءه سعيا)…كأن شيئا لم يكن…علما بان من صفة الطين ان يصول ويعربد…اتساءل هنا عندما رأيتهم مثل( سراق حنه امه)..مالذي قدموه لهذه الامة وماهي صحائفهم من المجد حتى يوشحون..لربما نظلمهم في شهادتنا هاته ولكن فليشيروا الينا اصحاب المعالي والدولة او من دون لهم في صحائف المجد ما نعجز عن قراءته..او ليذكروا لنا مصدرا ترجم لحياتهم لم نطلع عليه…حتى نجعل من قولنا هذا منسوخا..او نعتذر اليهم…ونعود ثانية لنكتب ونخلد ذكراهم بماء( القباطى)…ونعلقها( مرقونة)…على صدور غلماننا ساعة نمنعهم ونحول دون رضاعهم اي ساعة( الفطيم)…لنخفف من غلواء واعتيادهم( الرضعة)…كما كان الشأن في الجاهلية وهم يعلقون عزيز الشعر من ( معلقاتهم)…على استار الكعبة..
…بالامس خطب فينا باننا( لا طاقة لنا بجالوت وجنده)…بالامس كان( يخذلنا)..من ان نلقى عدونا..علما باننا امام( مهرج)…او مايصفه الفرنسيون( كلون)… وهو زعيم اوكرانيا
عندما عرضوا عليه اللجوء الى امريكا
طلب من بايدن زودني بالسلاح)..وشكرا …..والكل يعرف ان زيليسنكي ممثلا ممسرحا…لم يرض الدنية ولا الخذلان لأمته…ولم نره مذ ذلك التاريخ ان لبس(ربطة عنق)…بل يظهر في المحافل الدولية بلباس( العسكر)…اقسم على امته فأبروه…وهو يقاتل الان اعتى الة حرب بل وأقذرها….هذا من يستحق ( النياشين والوشاح)…..لم ار انهم اكرموا عالما او فيلسوفا او اكاديميا متميزا…او نادوا ابناء من حققوا المجد لاردننا من القادة العظام الذين هم في ضيافة الله..والذين تحضنهم امهم الرؤوم ارض الاردن…من جندنا الذين اثروا ان تسقط جثثهم ولا تسقط راياتهم…فطارت بها ارواحهم الى الهناك…اليهم تزحف المكرمات…كان الاجدر لحفدتهم واحفادهم…ان نرى هذه الشارات معلقة على صدورهم…واخرين من دونهم من حافظوا على امن الاردن من رجال ظاهرهم وخفيهم هذه الطبقة يمثلون بحق( اصحاب النقب)…الذين اخترقوا حاجز صيتهم…..والى ( رجال في الشمس)…الم يأن لنا ان ندق جدر الخزان)….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى