#رسالة إلى … / أحمد ابو مالك

#رسالة إلى …
معالي #أيام_زماان :
(( يا معاليك .. يا ريت تعود إلينا .. ببركتك ومحبتك وترابطك وسؤالك عن الجيران ولحس صحون اللبن .. ؛
هل تتذكر يا #معاليك .. أيام بيع وشراء اللبن – الرايب – الحلل والوزن .. ؛ لما كان يأخذ الولد الصحن أو الزبدية من بيته ويعطيه والده أو والدته العشرة قروش – البريزة – أو الخمسة قروش – الشلن – ويذهب ليشتري وقية لبن أو وقيتين – نصف كيلو غرام – من عند بيت أبو العبد أو من دكانة أبو محمود وبعد ان يضع البائع اللبن للولد في الصحن .. يأخذه الولد ليوصله للبيت وفي الطريق يلحس الولد بلسانه مرة ومرات وكذلك في أصبعه قبل وصوله للبيت .. وقد أبقى في الصحن نصف الكمية المشتراة تقريبا .. أو يسقط منه صحن اللبن وينكب على ثياب الولد وعلى التراب من فوضى لحس اللبن ؛ وعلى عتبات البيت قبل دخوله يقف الولد ويرفع كُم قميصه ويمسح فمه من آثار اللبن المَلحوس .. ؛ ويدخل البيت بصحن اللبن أو الزبدية .. ؛ ويسألوه اهله : ليش هالقد اللبنات .. خير هو أبو العبد – أو أبو محمود – مقلل اللبنات .. ؟؟!!
وبحكيلهم الولد ببراءته : نعم أبو محمود حط الي هظول بَس وما حط الي زيادة البياع .. !!
وينسى الولد أن آثار اللبن الملحوس ما زالت ظاهرة رغم مسحة كُمه على فمه وانفه وشفاهه وأحيانا على جبينه .. !! )) .
الكثير ومنهم اصحاب معالي واصحاب عطوفة وموظفين عاديين ومواطنين مسخمين أو مبسوطين كانوا يلحسوا اللبن بلسانهم واصبعهم ويظهر عليهم ..؛ كان زمان ..كان زمان لحس اللبن ظاهر للعيان .. ؛
#الآن .. لا يظهر أي شيئ .. ؛ #انداري .. هل اللبن لم يعُد له لون وأصبح شفاف بحيث لا يظهر على الوجوه والأيادي وحتى ولا على الأصابع .. ؟؟!!

كان ألَذ اللبن طعما.. اللبن الذي نلحسُه في الطريق ..؛ اشتقت للحس صحن اللبن الألمنيوم المطعوج .. ؛
ما الذي حصل هذه الأيام يا معاليك لصحن اللبن ؟! ؛ #بدي_أفهم ..؛ #وكفى !!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى