رسائل سياسية / محمد الجبور

رسائل سياسية

من الضروري أن يمتلك المحلل السياسي مهارة ادراك وفهم طبيعة الرسائل السياسية المتعلقة بالاحداث أو الظواهر وتفسيرها بشكل منطقي يتسق بالواقع السياسي واحداثه وغالبا ماتكون الاحداث الدرامتيكية والعمليات العسكرية والنزاعات رسائل سياسية تشير لمشاريع ومخططات استراتيجية واحيانا تكون ذات طابع تحذيري أو التذكير بوجود فاعل ما كما ان غالبية تلك الاحداث تعطي رسائل سياسية مختلفة تتعلق بالمحيط الداخلي التفاعلي أو بالمحيط الاقليمي أو الدولي والتي يريد منها صانع الحدث أثبات الوجود أو فرض سياسة الامر الواقع أو التاثير لتغير موقف ما يتعلق بقرار ما وعلى سبيل المثال المناورات العسكرية التي تجريها ايران سنويا في الخليج العربي في مضيق هرمز هي رسائل سياسية ذات طابع عسكري الغرض منها ايصال رسالة لفت نظر الى القوى المؤثره والفاعلة بانها لاعب اقليمي يستطيع ملئ الفراغ والتمدد في المجال الحيوي الاقليمي وبنفس الوقت رسالة تهديد لثني الفاعلين عن اتخاذ قرار سياسي مايمس بمنهجيتها الاستراتيجية الخرجية والداخلية الايرانية وترسم الرسالة في نطاقها الجيوسياسي منافذ التاثير المحتمل حتى وان كانت وهمية وغير واقعية وبالفعل نجحت ايران في استخداما كافة المنافذ السياسية ( الفوة الناعمة الخشنة الذكية الشبحية ) في الحصول على هدفها الاستراتيجي كالحيازة النووية باستخدام ملفات التاثير الخارجي ولعب ادوار مباغته لتفرض نفسها لاعب بين الاعبيين السياسين الدوليين وخصوصا في ملعب الكبار
يقوم المحلل بعد التعامل مع المعطيات ودراسة المدخلات المرتبطة بموضوع التحليل وتصنيف المعلومات ذات العلاقة ببناء الاستنتاجات على أثر دراسة وتحليل الظاهر أو الازمة أو الاحداث وياتي ذلك بعد استعراض المعلومات والوقائع وانجاز مراحل التحليل كما يجري بعد ذلك تنقية وتصفية تلك الاستنتاجات والخروج باستنتاجات منطقية موضوعية تتعلق بكافة اطراف المشهد والفاعلين التي على اثرها يتم صناعة التوصيات او المقترحات المعنية بموضوع التحليل وتعد الاستنتاجات ذات اهمية لانها المدخل لرسم المسالك المقترحة عتد صناعة القرار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى